لماذا التعديل الوزارى

لماذا التعديل الوزارى ؟

لماذا التعديل الوزارى ؟

 العرب اليوم -

لماذا التعديل الوزارى

بقلم : صلاح منتصر

روى لنا اللواء أحمد سرحان مدير مكتب الرئيس أنور السادات أنه من بين التقارير التى عرضها يوما على الرئيس الراحل تقرير للرأى العام بمناسبة الحديث فى ذلك الوقت عن تعديل وزارى ، وأن كثيرين راحوا يتساءلون عن أسباب هذا التعديل وتوقيته. وكان رد الرئيس الذى لم ينسه اللواء سرحان : أهم شيء بالنسبة للشعوب التى تعانى مثلنا الأمل . والتعديل الوزارى فى جانب منه غير البحث عن الأفضل هو تحقيق الأمل الذى يتطلع إليه الكثيرون. فالوزير الجديد سيثير بالضرورة اهتمام الناس ويعلقون عليه الأمل ليكون أفضل مما سبق . فإذا نجح كان خيرا وإذا لم يوفق أصبح التعديل ضرورة لتجديد التجربة وأيضا تجديد الأمل .

والواقع أن التعديل الوزارى اليوم أصبح أصعب كثيرا من أيام عبد الناصر والسادات ومبارك ، فقد كان هناك الاتحاد الاشتراكى وأنشطته وبعد ذلك الحزب الوطنى ولجانه وفى كلا الاثنين كانت هناك أسماء كثيرة يتقدم بعضها ويتمنى البعض الآخر التقدم وبالتالى كانت فرصة الاختيار أمام القيادة السياسية أكبر . اليوم ليس هناك للرئيس السيسى أو للمهندس شريف إسماعيل حزب تبرز فيه أسماء يمكن الاختيار من بينها . بالإضافة إلى أن نغمة الإعلام أصبحت أقسى وأشد كثيرا فى ظل نحو 25 صحيفة يومية و 30 قناة تليفزيونية وعدد لا يحصى من رواد الفيس بوك لدرجة أنها أصبحت عامل طرد وضاقت بسببها دائرة الاختيار بعد أن زاد عدد المعتذرين عن الذين يقبلون المسئولية .

ولعل السؤال البارز هو: لماذا لا نجد هذه التعديلات الوزارية المتكررة فى دول الغرب؟ فى رأيى أن عمل الوزير أساسا الإشراف على تنفيذ خطة وسياسة وبرنامج جاءت الوزارة كلها لتنفيذه وبالتالى لا يختلف وزير عن آخر إلا فى نسبة التنفيذ ومن هنا يكون استقرار الوزراء وبقاؤهم طويلا فى مناصبهم .

فى بلادنا يأتى الوزير ومعه أفكاره التى يبدأ فى تنفيذها بصورة فردية ويثير الخلافات والمشكلات التى يفاجأ بها الوزراء الآخرون الذين لم تتم استشارتهم ومن ثم يجرى اكتشاف أن كل وزير يعمل وظهره للآخر فيبدأ الحديث عن ضرورة التعديل ، وتتجدد الآمال مع التعديل أو التغيير رغم ضيق ساحة الاختيار !

المصدر : صحيفة الاهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا التعديل الوزارى لماذا التعديل الوزارى



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab