بقلم : صلاح منتصر
هزمنى البرد وانتصر على مقاومتى ويبدو أننى حسدت نفسى ولا أريد أن أتهم غيرى ، عندما كتبت أننى خلعت الراقات الست التى أتحرك بها (اتنين تحت وأربعة فوق غير الشراب والطاقية) فور وصولى الإسكندرية، وقد وجدت الشمس ساطعة، ولكن ما إن عدت إلى القاهرة حتى انتقم منى البرد لأننى تحديته مع أن غرضى شريف .
اكتشفت أن كاتب العمود اليومى مثل النتيجة لابد أن يقطع أوراقها يوما بعد يوم .ويعلم الله أننى واجهت أياما تغلبت عليها وأنا سعيد بمصافحة القارئ، ولكن هذه المرة أعترف بأن مقاومتى ضعفت. وبالترتيب أستأذن أولا القارئ ورئيس التحرير الأستاذ محمد علام، ومسئول الرأى فى الأهرام الأستاذ محمد أبوالفضل ، فعلى حسب المادة مش عارف كام من قانون العمل يحق لى الحصول على إجازة عارضة يومين ..كتير علىَّ.
بقوة الفرحة التى عشتها لحظة إحراز الهدف أكتب وأقول إنه فى الوقت الذى كنت أنتظر إما هدفا للمغرب أو وقتا إضافيا كهرب محمود كهربا كل مصر وخرج كعادته بعد كل هدف يحرزه ممسكا بفانلته ليؤكد أنه صاحب الهدف على طريقة عاطف الأشمونى مؤلف الجنة البائسة على ما أتذكر فى مسرحية جلفدان هانم بطولة محمد عوض .
الشوط الأول كان مملا وربما كانت هذه المباراة للفريق المصرى أقل مستوى من المباريات السابقة، ولكنها إرادة الله أن يحقق للمصريين فرحتهم وأن يناموا على خير وفرحة وليس فى ذهنهم غلاء الأسعار وسعر الدولار. ويكفى أن الفريق المصرى خلال أربع مباريات لم يدخل شباكه هدف واحد ببركة الحضرى وفريق الدفاع. علما بأن ترشيحات البطولة كانت تستبعد مصر، ولهذا أظن أنها حتكمل لآخر البطولة.
نلتقى بعد الإجازة العارضة وإنفلونزا تكسير العظم «وزغطة» لعدة ساعات كل يوم .
المصدر: الأهرام اليومي