بقلم - صلاح منتصر
الإثارة والمفاجآت والمتعة تتوالى فى مباريات المونديال . فمنتخب روسيا الذى بدا للذين يحلمون، لقمة سائغة للمنتخب المصرى يصعد على أكتافه إلى دور الـ 16 تمكن من إخراج فريق إسبانيا الحائز على بطولة العالم وأوروبا أكثر من مرة، وفريق اليابان الذى تم تصعيده إلى دور 16 جبر خاطر على حساب السنغال الذى تميز عليه الفريق اليابانى فى اللعب النظيف ، قدم أقوى وأمتع مباراة فى البطولة أمام فريق بلجيكا المرشح للبطولة.
وحسب التوقعات فقد كان المنتظر أن يفترس الفريق البلجيكى الفريق اليابانى بأربعة أهداف نظيفة على الأقل، ولكن اليابانيين فاجأوا البلجيك وفاجأونا بأداء بالغ القوة يهاجم ولا يدافع، ويلعب كرة حديثة ترهق منافسه، ويباغتون البلجيك بهدفين فى بداية الشوط الثانى ، ولا يستخدمون أسلوب «مستر كوبر» فى الدفاع والانحسار فى نصف ملعبهم بل يهاجمون بقوة بحثا عن الهدف الثالث والرابع إن أمكن. ويصمد البلجيك ، يخرجون أقصى ماعندهم وينجحون فى التعادل، وفى الثانية الأخيرة من الوقت الأصلى ونحن فى انتظار نصف ساعة من الإثارة يسجل البلجيك هدفا قاتلا ليلاقوا البرازيل!
لم يكن آداء اليابان المفاجأة الوحيدة، فتاريخيا وكرويا كان المفروض أن يفوز منتخب إسبانيا على منتخب روسيا، لكننى تعاطفت مع روسيا ضد إسبانيا بسبب الإصابة التى ألحقها كابتن فريق إسبانيا «سيرجيو راموس» بلاعبنا محمد صلاح دون أى عقاب رغم أن إصابة صلاح أثرت عليه بالغياب عن المباراة الأولى فى المونديال أمام أوروجواى وبصورة عامة فى أدائه بعد غياب عن التدريب والتفرغ للعلاج. استجاب الله لدعوات المصريين وشاهدت «راموس» بكل عنفوانه وقوته يخرج باكيا يوم روسيا بعد أن دخل فريقه امتحان ضربات المعاناة التى منحت الروس فوزا غاليا لم يتوقعه أكثر المحللين تفاؤلا مما أشعل جنون الروس غير مصدقين .
النجم الكبير محمد صلاح مبروك قرار استمراره مع النادى الذى منحته جماهيره حبا أسطوريا نرجو أن يدوم ويزيد. وكل الرجاء أن يرحمه المصريون الذين يطاردونه بالطلبات الغريبة حتى أصبح يحمل هم مجيئه لمصر!