الإرهاب يفقد عقله

الإرهاب يفقد عقله !

الإرهاب يفقد عقله !

 العرب اليوم -

الإرهاب يفقد عقله

بقلم: صلاح منتصر

سجل الإرهاب فى سيناء ظهر أمس الأول رقما قياسيا فى الخسة والندالة والوحشية عندما رتب هجوما مسلحا على مسجد الروضة الذى يقع فى منطقة تبعد 50 كيلو مترا عن العريش.. بدأ بتفجير عبوات ناسفة بجانب المسجد فأصاب بعض المصلين وأسرع البعض الآخر الذى كان داخل المسجد فى الهروب فواجهتهم قوات إرهابية مسلحة كانت تنتظرهم أمام المسجد وبقلب بارد وعقل مفقود راحت تطلق نيرانها على المصلين الذين خرجوا للنجاة من الموت داخل المسجد، فأسقطهم الإرهابيون قتلى أمام المسجد .

أسفر الحادث الإجرامى الذى لم يسبق أن شهدت مصر مثيلا له عن 305 شهداء و128 مصابا وهى من المرات النادرة التى يتجاوز عدد القتلى فيها ضعف عدد المصابين.

خسة الحادث ووحشيته تعكس حالة اليأس التى عاشها الذين خططوا وتولوا تنفيذ الجريمة، لأنه لا يمكن أن تنضح هذه الخسة والندالة إلا من نفوس ضاقت مما واجهته، وآخرها كشف قضية «التخابر مع تركيا» والضربة التى وجهها الأمن أخيرا إلى تنظيم «لواء الثورة» الذراع المسلحة لجماعة الإخوان .

بهذه العملية الإرهابية غير المسبوقة فى مسرحها وفى عدد ضحاياها يتأكد أن المعركة ضد الإرهاب معركة وطن بأكمله من جيش وشرطة وأهالى مسلمين أو مسيحيين، وكنائس ومساجد. لا يتصور أن يضع الإرهاب هدفا له جماعة من المواطنين المسالمين تؤدى صلاة الجمعة وهى فى قمة الأمان فى بيت من بيوت الله، ويتم حصارهم بهذه القسوة وهذا الغل إلا إذا كان قد فقد عقله وشعر بالاختناق من قوة الحصار المفروض عليه فاندفع إلى عملية استعراضية فى بيت من بيوت الله الآمنة .

انتهت العملية وأصبحت أمرا واقعا، ولعل من خططوا لها تصوروا أنهم بذلك سوف يثيرون الخوف فى نفوس الملايين دون أن يدروا أن المجزرة على بشاعتها سوف توحد الجميع، وسوف تزيد نار الغضب فى نفوس الملايين، والذين يطالبون بإطلاق يد الأمن فى مطاردة هؤلاء الذين لا دين ولا إنسانية لهم، وسوف يجأرون بالغضب فى وجه من يقول بحقوق الإنسان، فأين حقوق هؤلاء الأبرياء المسالمين ؟! ..الإرهاب قد ينتصر فى معركة أو أكثر ولكن لم يعرف التاريخ أن الإرهاب كسب حربا!.

 

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب يفقد عقله الإرهاب يفقد عقله



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية

GMT 05:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محافظة أفغانية تغلق محطة إذاعية لبثها الموسيقى

GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب بابوا نيو غينيا الجديدة

GMT 05:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"سي إن إن" ترجح لقاء قريبا بين ترامب وبايدن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab