بقلم : صلاح منتصر
الذين يطاردون النجاح يحاولون تشويه مشروع منتدى شباب العالم على أساس ما تكلف من ملايين ومن أين؟ وأيا كان الرقم فالمؤكد أنه جاء من «رعاة » تم إعلان أسمائهم من بنوك وشركات إلى جانب قناة السويس. لكن السؤال الأهم هل كان المشروع خاسرا ضاعت فيه الأموال التى أنفقت عليه أم عادت بمكاسب أكثر كثيرا؟
كم تساوى صورة مصر التى حملتها معها الوفود الأجنبية التى شاركت وضمت رؤساء جمهوريات ورؤساء وزارات ووزراء وشباب، وبرنامج تم احترامه ومناقشات جادة وموضوعية شهدتها 46 جلسة؟
كم تساوى صورة الأمان التى عاشها شباب 113 دولة حضروا المنتدى وتجولوا فى شرم الشيخ، وتحركوا داخل المؤتمر بحرية ومعهم تليفوناتهم المحمولة التى كانوا فرحين بها، وهم يعرضون من خلالها أعلام دولهم وتأييدهم لمصر؟
كم تساوى ثقة الشباب بأنفسهم وثقتنا بهذا الشباب الجاد الذى تمكن فى أقل من ستة أشهر أن ينظم هذا المؤتمر الذى لم يكن محليا بل عالميا، ولم يكن منتدى عابرا وإنما شهد جلسات جادة فى الموضوعات التى ثارت والحوارات التى جرت وكانت وسائل الترجمة فيه على أعلى درجة من الكفاءة. كم تساوى جلسات المحاكاة التى قام بها الشباب فى هذا المنتدى لاجتماع مجلس الأمن الدولى باعتباره منتدى عالميا وكانت جلسات المحاكاة التى عقدها من قبل تدور فى إطار محلى كمجلس الوزراء، وبناء على اقتراح الرئيس السيسى سيتم تجميع الحوارات التى دارت فيه لتكون وثيقة من شباب مصر تقدم إلى أمانة الأمم المتحدة؟
كم تساوى الصورة التى جرى نقلها خلال أسبوع كامل عن شرم الشيخ التى بدت لؤلؤة فى الصحراء سهر العاملون فى المحافظة بقيادة محافظها خالد فودة فى إعدادها كل هذا الإعداد الرائع الذى لابد أن يكون له مابعده؟
كم تساوى الصورة التى رأيناها لشبابنا خلال جلسات المنتدى، وهو يتحدث بقوة ووضوح ويعبر عن أفكاره برقى ويمارس التدرب على أدوار القيادة التى سيأتى يوما ويقوم بها؟
كم يساوى كل ذلك وغيره أمام ماجرى إنفاقه وأيهما أكثر: الفلوس التى انفقت أم العائد الذى حققته؟