صلاح منتصر
مع أن التحقيق فى حادث سقوط طائرة الركاب الروسية فى سيناء ما زال مستمرا ، الا أن مطار موسكو بعث ببرقية إلى مطارات مصر تفيد بوقف استقبال موسكو رحلات شركة مصر للطيران ، مما وصفته أمس بأنه قطع للعلاقات الجوية والسياحية . وأضيف اليوم هذه الملاحظات :
1ـ فى اطار التحقيق الجارى حول سبب الكارثة أرسلت مصر «الثوانى السبع الأخيرة التى سجلها الصندوق الأسود للطائرة» لتفريغها فى الخارج بعد أن صعب تحقيق ذلك فى مصر ، بما يعنى أن ماقيل فى بريطانيا وأمريكا وغيرهما عن «قنبلة انفجرت فى الطائرة» عبارة عن احتمالات ، وقد أضيف أنها «أمنيات» !
2ـ لم يصدر اعلان وقف رحلات شركة الطيران المصرية من روسيا بصورة رسمية ولكن من سلطات مطار موسكو، الا أنه لا يتصور أن يتم ذلك فى دولة عظمى بتصرف فردى بغير توجيه سياسى من القيادة الروسية .
3ـ لم يصدر حتى اليوم تفسير عن سبب القرار والحجة الوحيدة التى ذكرت على لسان مسئول روسى أن سلطات المطار الروسية سبق لها الاحتجاج على عدم كتابة مصر تعليمات السلامة الجوية التى تتبعها شركات الطيران الروسية باللغة الروسية ، وعلى افتراض صحة ذلك فهل يكون قطع الرحلات الجوية هو الوسيلة المناسبة للاحتجاج أو أن يكون هذا هو التوقيت المناسب بالذات لاتخاذه بين دولتين مفروض أنهما تتعاملان تحت مظلة من الصداقة والحميمية ؟!
4ـ لا يمكن فصل القرار عن حادث سقوط الطائرة ، وحتى اذا قيل أن السبب «تهاون اجراءات الأمن المصرية» وهو مالم يثبت حتى اليوم ، فهل هكذا يكون تصرف روسيا بعد مئات بل آلاف الرحلات الجوية بين البلدين ؟
5ـ فى أحداث الهجمات الارهابية التى تعرضت لها باريس أخيرا هل تستطيع روسيا أو أى دولة اعلان منع مواطنيها من زيارة فرنسا بحجة أنها لم تعد آمنة وأن قوات الأمن فيها تأخرت ساعتين وأربعين دقيقة بالضبط قتل خلالها 89 متفرجا من حضور قاعة «باتاكلان» الموسيقية بباريس وبقى مئات كثيرون رهائن فى أيدى الارهابيين الى أن وصلت القوات الفرنسية وأنقذتهم ؟