صلاح منتصر
هل أخطأ الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما زار القوات المسلحة فى سيناء وهو يرتدى الزى العسكرى وقد اصطحب معه عددا من أفراد الحراسة الذين كان منظرهم واضحا بملابسهم المدنية ؟ .
عن هذا الموضوع تلقيت رسالة من مواطن رجا إخفاء اسمه تقول : شاهدت برنامجا إخباريا وجهت فيه مذيعة معروفة نقدا لاذعا بل وعبارات غير لائقة للرئيس السيسى لأنه إصطحب حراسته الخاصه معه أثناء زيارته لسيناء مما يدفعنى إلى أن أوضح للسيدة المذيعة ولغيرها ممن لا يعرفون أن رئيس أي دولة وهو مدني عندما يزور القوات المسلحة في ميدان المعركة وفى ظروف قتالية تخوضها هذه القوات فإنه يجب أساسا ارتداء الملابس العسكرية خاصة إذا كان الهدف آداء التحية لها تقديرا لأدائها القتالى . ومن يعد إلى صور الرؤساء جورج بوش الإبن أو أيزنهاور أو تشرشل أو ستالين أو السادات يجد ذلك واضحا .
أما عن اصطحاب الرئيس الحراسة الخاصة أثناء أى زيارة يقوم بها حتى لو كانت للقوات المسلحة ، فهذا أمر لا يخضع لمزاج الرئيس ، وإنما لقواعد معروفة فى جميع الدول عن تأمين الرؤساء ، لأن الشر المنتشر فى كل العالم يستوجب اتخاذ إجراءات التأمين اللازمة التى قد تختلف حسب موقع الزيارة لكن لا تختفى . ومن يعد إلى زيارات القوات المسلحة سواء من رؤساء الدول السابقين والحاليين ، وكذلك الرؤساء المصريون اعتبارا من جمال عبد الناصر مرورا بأنور السادات وحسنى مبارك ومحمد مرسى والمستشار عدلى منصور يجد أن كلا منهم كان فى زياراته للقوات المسلحة مصحوبا بحراسته سواء بالملابس العسكرية أو المدنية . وبالتالى فالرئيس السيسى لم يبتكر تقليدا نلومه عليه .
انتهت الرسالة وأحكى عن ملاحظة قلتها مرة للرئيس الأسبق حسنى مبارك ، فقد زادت فى عهده إجراءات الأمن وإغلاق الطرق خلال مواكبه مما أثار ضيق المواطنين بهذه الإجراءات التى تجاوزت . وقد أشرت له والله شاهدى على ما أقول إلى هذه الإجراءات منتظرا تعاطفه مع المواطنين وأنه سيطلب مراعاة تخفيف هذه الإجراءات ، ولكننى فوجئت به يقول لى نصا : أيوه ياأخويا ..أصلها بتحصل مرة واحدة وبعدين تسألوا الأمن كان فين ؟