صلاح منتصر
بدأت عمليات التهريب بين غزة وسيناء عبر الأنفاق عام 2007 وسرعان ماوصل عددها إلى ألف نفق أما أخيرا فقد تجاوز العدد ثلاثة آلاف .
وتتولى حركة حماس الاتفاق على كل ما يتعلق بهذا البزنس ابتداء من تحديد مكان حفر النفق ونوعية البضاعة التى سيتم تهريبها عبره وكيفية إدارة التسليم والتسلم مع كل عملية تهريب .
ويتحدد سعر كل نفق حسب قربه من الحدود ، فكلما كان البيت قريبا من الحدود كان سعره أعلى . وهناك بيوت فيها أكثر من نفق . وقد كان هناك ضحايا كثيرون يموتون أثناء حفر النفق نتيجة عدم التهوية إلا أن الأمر تطور وأصبح يستعان بمراوح تهوية وإنارة أثناء الحفر مما قلل عدد الضحايا .
وكل الأنفاق تحفر يدويا من خلال معاول الحفر وجراكن لتفريغ الرمل ، وفى كل متر يتم حفره تجرى عملية تسقيف بالخشب ليستمر العمل فى المتر الذى يليه . وهناك نفق صغير يستغرق حفره من أسبوع إلى 15 يوما ، بينما النفق الكبير المخصص لعبور السيارات يستغرق حفره حوالى شهر ونصف الشهر ، لكن إجمالا لا تقل تكلفة النفق عن 100 ألف دولار حيث كل التعامل فى هذا البيزنس بالأخضر !
وهناك ثلاثة أنواع من الأنفاق هى :النفق العين، والنفق السلالم، والنفق المدفون . وينتهى النفق الأول (العين ) إلى كرسى يصل إليه الهارب عبر النفق ويجلس عليه ليتم سحبه بالكرسى إلى أعلى بموتور ، أما فى النوع الثانى فينتهى النفق إلى سلالم يصعد عليها الهارب، وفى النوع الثالث( النفق المدفون ) يخرج أفراده من النفق إلى مخبأ سرى تحت الأرض حتى لا يراهم أحد .
وتختلف مهام الأنفاق فهناك أنفاق للغذاء و للسلاح وللأفراد وللسيارات والمخدرات وكل نفق مجهز لمهمته لأنه ليس هناك أنفاق لكل المهام . ويجرى النقل عبر النفق على «سيور» يحركها موتوران أحدهما فى أول النفق والثانى فى آخره .
هذه بعض المعلومات التى تضمنها التحقيق الذى نشرته صحيفة «الوطن» واخترقت فيه عالم الأنفاق وأجرت حوارا مطولا مع أحد المسئولين فى هذا العالم الذى لا نعرف الكثير عنه ، وإلى الغد ..