صلاح منتصر
أثارت السيارة التى يتجه اليها المستقبل والتى تعمل بالهواء اهتمام الكثيرين وان كان بعضهم إما بالاتصالات التليفونية أو الرسائل الالكترونية، راحوا يؤكدون أنها من نوع خدعوك فقالوا إنها أوفر من السيارة التقليدية التى تعمل بالبنزين، لأن الهواء المضغوط الذى تعمل به سيارة الهواء يحتاج ضواغط هوائية قوية تستخدم الكهرباء لتشغيلها والكهرباء بدورها تحتاج وقودا بتروليا لإنتاجها وبالتالى لن تكون دراستها الاقتصادية مجدية وربما لهذا لم تنتشر مثل السيارة الكهربائية التى أصبحت تعمل بكثرة فى أمريكا وغيرها.
ولأننى لست متخصصا فقد أحلت التساؤلات الى المهندس ياسر عبد الفتاح صاحب الرسالة التى أوضح فيها علاقته بالشركة الفرنسية المنتجة للسيارة وقد أرسل لى المعلومات التالية لعلها تجيب عن تساؤلات الكثيرين :
1ـ محطات ضغط الهواء المطلوبة ليست بالضخامة المتصورة ، و تعمل بالطبع بالطاقة الكهربية، والتى يمكن توفيرها من الخلايا الشمسيه بنفس موقع محطة الشحن .
2ـ بحسابات التكلفة فى فرنسا ، لاضافة محطة شحن هواء الى محطة الخدمة التقليدية تحتاج إلى استثمار 40 ألف يورو لشحن 85 سيارة صغيرة فى اليوم ( زمن الشحن اقل من دقيقتين للسيارة الواحدة ، يكفى لتسيير السيارة لمسافة 100 كم )
3ـ بالنسبة لمالك السيارة ، فهناك طريقتان للشحن: الأولى من خلال المحطات بتكلفة 12.5 جنيه لكل 100 كيلومتر بينما تكلفة الوقود العادى المدعوم بالسعر الحالى 28 جنيها لكل 100 كيلومتر . والثانية ان يستخدم مخرج كهرباء عاديا لمدة 4 ساعات بنفس التكلفة تقريبا أو اقل .
4 ـ هناك بدائل اخرى للشحن مثل استخدام خزانات هواء مشحونة مسبقا تستبدل فورا (وهذه للأمان يستحسن حملها بالسيارة لمواجهة نقص الهواء فى أى لحظة أو محطات شحن متنقلة ( سيارات ) للطوارئ .
5ـ دمج استخدام الطاقة الشمسية لشحن محركات الهواء المضغوط يجعل المشروع ذا امتدادات لا نهائية ، فضلا عن الأثر البيئى الايجابى و الذى اصبح الآن لا يقدر بثمن .
ملاحظة : السيارة من شكلها وقد رأيت صورتها مازالت فى مرحلة الجيل الأول الذى حتما سيتطور وعلينا تذكر منظر المحمول كيف كان من 20 سنة !