مزدوج الجنسية

مزدوج الجنسية

مزدوج الجنسية

 العرب اليوم -

مزدوج الجنسية

صلاح منتصر

لم تكن هناك مفاجآت ، فمن يقرأ الدستور حتى لو كان طالبا فى الحقوق كان ولابد أن يتوقع حكم المحكمة الدستورية الذى أصدرته أمس الأول بعدم دستورية حرمان المصرى مزدوج الجنسية أى الذى يحمل مع المصرية جنسية أخرى ، من الترشح للبرلمان .

ومزدوجو الجنسية أصبحوا كثيرين فى السنوات الخمسين الأخيرة التى رحل فيها عدد كبير من المصريين لأسباب مختلفة إلى دول متقدمة استفادوا من تقدمها وحصلوا على جنسياتها ونبغوا فيها واحتلوا بها مواقع متقدمة فى مختلف المجالات وأصبحوا خبراء فى تخصصاتهم ، لكنهم مازالوا مرتبطين بمصر الوطن والأهل والأسرة ويمكن ـ بل ويجب ـ إذا احتاج الامر أن نستدعيهم لخدمة هذا الوطن خاصة فى الظروف  الحالية . بالإضافة إلى أن أولادهم الذين ولدوا فى كثير من هذه الدول حملوا جنسية الدولة التى ولدوا بها بحكم مولدهم إلى جانب الجنسية المصرية .

ومثل هذا الوضع واجه من قبل دولا اوروبية مختلفة هاجر أو هرب ابناؤها وقت الحرب العالمية الثانية وأصبحوا مواطنين فى دول اخرى استقروا بها ، وبعد انتهاء الحرب واعادة بناء مادمرته الحروب وجدت دول مثل المانيا وايطاليا وغيرهما حاجتها الى مواطنيها الذين رحلوا عنها ، فكان ان قاموا بتغيير القوانين للسماح لمواطنيهم الذين حملوا جنسيات اخرى بالعودة لبلادهم وتولى المناصب الكبيرة للاستفادة من خبراتهم .

ونتيجة لذلك فرق الدستور بالنسبة للمصرى مزدوج الجنسية بين أربعة مواقع هى : رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء ، والوزراء ، وأعضاء البرلمان ،فاشترط ألا يتولى رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء مصرى مزدوج الجنسية سواء بالنسبة له أو لأحد والديه أو زوجه ، بينما لم يضع هذا الشرط لمن يعين وزيرا أو يترشح للبرلمان . وسواء كان ذلك صحيحا أم خطأ فلم يعد هذا وقته وإنما هذا هو الدستور الذى أقره الشعب ويجب أن تلتزم به القوانين .

إلا أن «فهلوة» الحكومة عند وضع قانون انتخاب البرلمان تجاهلت الدستور وضمنت القانون شرط حرمان مزدوج الجنسية من الترشح ، ولهذا جاء حكم المحكمة الدستورية بضبط الحكومة متلبسة بمخالفة الدستور ، لتضيف خطأ جديدا ارتكبته ضمن أخطاء أخرى وكأنها متعمدة تعطيل انتخاب البرلمان !

 

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزدوج الجنسية مزدوج الجنسية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab