صلاح منتصر
آلاف الحوادث التى تقع يوميا للمركبات فى أنحاء العالم لا نعرف عنها إلا إذا كان الضحية نجما أو شخصية مشهورة مثل الأميرة ديانا التى لقيت نهايتها فى باريس قبل 17 سنة.. على العكس فى حوادث الطائرات كل حادث طائرة ركاب فوق أى دولة يذاع فورا، مع أن ملايين الركاب يطيرون يوميا من خلال آلاف الطائرات.. ومن حسن الحظ أن حوادث الطيران معدودة مما يضع الطيران أكثر وسائل المواصلات أمانا.
ويرجع ذلك إلى ارتفاع عمليات الصيانة والأمان فى الطائرات عن غيرها من الوسائل، فلا تقلع طائرة دون مراجعة صلاحية كل أجهزتها.. غير ذلك تخضع كل طائرة منذ لحظة إقلاعها إلى لحظة هبوطها لرقابة أرضية تتابعها فى كل دولة تمر بها ولا تتركها إلا بعد أن تتسلمها رقابة الدولة التالية.
ولم يتوقف تأمين الطائرات عند هذا الحد، بل وفر التطور للمواطنين قدرة تعقب أى طائرة خلال رحلتها ومعرفة مكانها إلى أن تصل بأمان إلى بلد الوصول.. وهذا يجرى من خلال الدخول على موقع www.flightradar24.com الذى يمكن استدعاؤه على تليفونك أو جهاز الكومبيوتر أو الآى باد.
ومن قبل كان الدخول إلى الموقع متاحا بلا مقابل، ثم تم أخيرا فرض أربعة دولارات للاشتراك فيه لفترة غير محدودة.. ومن خلال الدخول إلى الموقع يمكنك الاستدلال على أى طائرة من خلال اسم الشركة ورقم الرحلة أو مطار الإقلاع أو الهبوط.. وعلى الفور تظهر لك قائمة تتضمن مختلف البيانات عن الطائرة (نوع الطائرة.. موعد الإقلاع والوصول والمسافة التى قطعتها حتى اللحظة التى أنت فيها)، وغير ذلك خط الطيران الذى تقطعه الطائرة فى الجو.. ويمكنك ـ إذا أردت ـ مصاحبتها فى الجو إلى أن تصل إلى مطار الوصول وتطمئن على هبوطها أو إذا كانت الرحلة بالعكس تصاحبها منذ الإقلاع.
إنه العلم الذى يجعل أسرة أى مسافر تقيم على التليفون برج مراقبة يتتبع أى طائرة فى اى مكان فى العالم!