أبطال المقاومة

أبطال المقاومة

أبطال المقاومة

 العرب اليوم -

أبطال المقاومة

د. وحيد عبدالمجيد

ما أكثرها المشاهد التى تعبر عن بطولة المقاومة الفلسطينية فى مواجهة العدوان الصهيونى الإرهابى على قطاع غزة. وأكثر منها تلك التى تؤكد مدى همجية العدو الاستراتيجى للعرب جميعهم، بل للإنسانية كلها.غير أن مشهد مجرمى الحرب الثلاثة الكبار فى مؤتمرهم الصحفى مساء أول أيام العيد الشهيد، كان هو الأكثر تعبيراً عن البطولة التى سيسجلها التاريخ للمقاومة.
وقف نتانياهو ووزير حربه ورئيس أركانه يتلعثمون ويجمعون بالكاد كلمة من هنا وأخرى من هناك، وهم يتحدثون عن أيام صعبة.كان المشهد ناطقاً بفشل المعتدين وخيبتهم وتخبطهم فى مواجهة مقاومين قليلى العدد والعدة. فليس فقط صموداً اسطورياً ذلك الذى حققه المقاومون فى قطاع غزة من مختلف الفصائل، وممن لا ينتمون إلى فصيل، ولكنه أيضا إنجاز قتالى باهر لم يتوقعه أحد صديقاً كان أم عدواً.
ولن يسجل هذا الإنجاز فى تاريخ النضالات الظافرة لقوى المقاومة ضد الاستعمار بكافة أشكاله فقط، ولكنه سيحتل أيضاً مكاناً متقدماً ومميزاً فى سجل الحروب غير المتماثلة.
ووجه الإعجاز فى هذا الإنجاز هو أن من حققوه محاصرون منذ سبع سنوات فى أكبر سجن عرفه التاريخ. ومع ذلك نجحوا فى تطوير أسلحة جديدة تدخل فى إطار ما يُطلق عليه »عتاد الفقراء«، وفى تهريب أخرى أكثر تقدماً نسبياً مثل صاروخ جراد الذى يزيد طوله على سبعة كيلومترات رغم صرامة الحصار المفروض عليهم.
وهذا إعجاز حقيقى لا يصح أن يكون أى خلاف مع أى من فصائل المقاومة التى حققته مبرراً لإنكار قدرتها على تحدى ما كان يعتبر أقوى رابع »جيش« فى العالم وإذلال قواته التى ثبت أنها ليست أكثر من عصابات بلطجة تستغل ضعف أعدائها لتصب عليهم عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات.
ولذلك فما إن عبرت هذه العصابات الحدود إلى داخل قطاع غزة، فيما أطلق عليه عملية برية، حتى بدأ إرهابيوها فى التساقط بمعدلات قياسية سيقف الخبراء العسكريون والاستراتيجيون أمامها طويلاً. وربما نسى كثير منا أن أكبر عدد من الضباط والجنود فقده العدو فى قطاع غزة، منذ سحب قواته منه ومحاصرته من الخارج، كان عشرة فقط فى عدوان 2008.
فتحية لأبطال المقاومة وبسالتهم، وللشعب الفلسطينى الشجاع الذى لولا صموده وتضحياته وصبره الجميل لما تمكن هؤلاء الأبطال من تحقيق معجزتهم.

 

arabstoday

GMT 05:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 04:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 04:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجال الأعمال والبحث العلمي

GMT 04:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 04:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 04:48 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 04:45 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 04:43 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبطال المقاومة أبطال المقاومة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab