إلغاء الانتخابات

إلغاء الانتخابات؟

إلغاء الانتخابات؟

 العرب اليوم -

إلغاء الانتخابات

د. وحيد عبدالمجيد

إذا كان أساتذة الجامعة وغيرهم من أعضاء هيئات التدريس، الذين يعتمد عليهم المجتمع لتقديم المعرفة إلى ملايين الطلاب، لا يعرفون كيف ينتخبون عمداءهم فى الكليات فكيف نطمئن إلى أن الأقل علماً منهم يستطيعون انتخاب ممثليهم؟
هذا سؤال واحد من جملة أسئلة مدهشة يثيرها تغيير طريقة اختيار القيادات الجامعية من الانتخاب إلى التعيين.
وبعيداً عن اختزال موضوع بهذا الحجم فى أن إلغاء انتخاب القيادات الجامعية يهدر أحد المكاسب القليلة التى حققتها ثورة 25 يناير، وبمنأى عن علاقة العودة الى التعيين بأية خلافات على هذه الثورة أو غيرها، ألا ينبغى أن ينتابنا الخوف حين يجهر بعضنا بأن بعض أكثر مواطنى مصر علماً لا يقدرون على الاختيار؟ وألا يتعين أن نجزع بسبب هذا المنهج الذى يقوم على أن حرمان الناس من حقهم فى الاختيار هو الحل الوحيد إذا حدثت أية مشكلة فى ممارسة هذا الحق؟ فوفقاً لهذا المنهج، لم تأت الانتخابات الجامعية بقيادات تستطيع أداء دورها، وكأن التعيين الذى استمر طويلاً جاء بمن قاموا بأعمال عظيمة!
وفضلاً عن أن المنهج خطأ فى حد ذاته، لدينا حالات تثبت عدم صحة الاستنتاج الذى أدى إليه أيضاً. فقد حدث تحسن نسبى على سبيل المثال فى مستوى البحث العلمى فى جامعة القاهرة، حتى إذا اكتفينا بعدد الأبحاث المنشورة فى دوريات عالمية، فى عهد رئيسها الحالى المنتخب د. جابر نصار بعد أن كان هذا البحث قد تراجع على مدى العقود التى كان رؤساء الجامعات فيها معينين.
ومن طرائف الاتهامات الموجهة ضد تجربة انتخاب القيادات الجامعية أن المنتخبين يراعون الحسابات الانتخابية على نحو يضعفهم أمام زملائهم أعضاء هيئات التدريس. وهذا عجب بحق، لأن أحد أهم معايير حسن أداء أى مسئول فى أى موقع هو مدى إرتباطه بالعاملين معه وقدرته على التواصل معهم. فأن يكون المسئول حريصاً على إرضاء زملائه حتى من أجل الحصول على أصواتهم لهو خير من أن يكون اهتمامه محصوراً بإرضاء من يرشّحه ومن يوافق عليه. كما أن اهتمامه بإرضاء من يعملون به يساهم فى تحسين بيئة العمل.
وإذا كانت هناك سلبيات لانتخاب القيادات الجامعية، وهى موجودة بالتأكيد، فالحل هو تحديدها ومعالجتها وليس العودة للتعيين.

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء الانتخابات إلغاء الانتخابات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab