إلى  مستر بان

إلى .. مستر بان

إلى .. مستر بان

 العرب اليوم -

إلى  مستر بان

د. وحيد عبدالمجيد

سمعنا ذات يوم خلال العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة صوت السيد بان كى مون مندداً باستهداف مدارس وكالة «أونروا» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة التى يشغل منصب سكرتيرها العام.

كما بدا أنه ابتلع شيئاً من «حبوب الشجاعة» عندما تحدث عن ضرورة محاسبة المسئولين عن هذا القصف الذى راح ضحيته مدنيين احتموا بمدارس «أونروا»، اعتقاداً فى أن للمنظمة الدولية احتراماً أو حصانة. لم يتحدث مستر بان عن المحاسبة منذ بداية العدوان الصهيونى إلا فى حالة قصف مدارس وكالة «أونروا»، وكأن الحمم التى صبها المعتدون على قطاع غزة لا تعنى منظمته الدولية فى شئ، أو كأن هذه منظمة خاصة لا تهتم إلا بما تمتلكه فقط .

ومع ذلك، قلنا ليته يصدق فى هذا الجانب الذى اهتم به ويتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مجرمى الحرب الذين قصفوا «مدارسه»، على الأقل لكى يحافظ على سمعة المنصب الدولى الرفيع الذى يشغله.

غير أن المستر بان لم يفعل شيئاً حتى الآن. فلا تكفى لجنة التحقيق التى شكلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان بمنأى عنه فهو المسئول الأول عن عمل «أونروا» وموظفيها

ولا نعرف هل اتسع وقته الثمين جداً ليشاهد المتحدثة باسم هذه الوكالة كريس جينيس عندما دخلت فى نوبة بكاء من القلب وهى تتحدث فى مداخلة لإحدى القنوات التلفزيونية عما كان يحدث للأطفال الذين قُتلوا وأُصيبوا خلال قصف إحدى المدارس.

ولا نعرف أيضاً هل وجد دقائق للإطلاع على تقرير موظفيه عن القصف الذى تعرضت له مدرسة جباليا للبنات ثلاث مرات وتأكيدهم أنه تم إبلاغ الجيش الإسرائيلى 17 مرة بالموقع الدقيق للمدرسة، وأنها تُستخدم ملجأ «آمناً» للمدنيين الذين طلب منهم هذا الجيش إخلاء منازلهم لكى يدمرها. فهل قرأت يامستر بان ما ورد فى التقرير عن وحشية القصف المدفعي، وكيف أدى إلى قتل أطفال وهم نيام على أرض بعض فصول المدرسة؟

وفى الوقت الذى قتل نحو ألفين من البشر وأصيب أكثر من عشرة آلاف، وهدمت أحياء بكاملها على رؤوس من فيها، لم نجد مستر بان غاضبا بشدة الا عند إعلان إسرائيل أسر أحد ضباطها. فقد طالب فى التو بالإفراج عنه قبل أن يتأكد من مزاعم الصهاينة، ودون أن يسأل نفسه عما كان هذا الضابط يفعله وكم من الأطفال والنساء قُتل!

ومع ذلك فمن واجبنا أن نسأله: كيف ستحاسب من اعتدوا عمدا على «مدارسك» وقثلوا أطفالأ أبرياء احتموا بها وبك؟ .

 

arabstoday

GMT 05:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 04:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 04:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجال الأعمال والبحث العلمي

GMT 04:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 04:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 04:48 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 04:45 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 04:43 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى  مستر بان إلى  مستر بان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab