البغدادي  وبن لادن

البغدادي .. وبن لادن؟

البغدادي .. وبن لادن؟

 العرب اليوم -

البغدادي  وبن لادن

د. وحيد عبدالمجيد

مازال اسم »داعش« هو الأشهر من بين الأسماء التى حملها هذا التنظيم منذ تأسيسه عام 2006، رغم أنه يحمل اسم »الدولة الإسلامية« منذ أغسطس الماضى.

إنه التنظيم الذى أُعلن تأسيسه عام 2006 تحت اسم »الدولة الإسلامية فى العراق«. وظل يحمل هذا الاسم حتى ابريل 2013 عندما قرر زعيمه الحالى أبو بكر البغدادى دخول سوريا، فصار اسمه تنظيم »الدولة الإسلامية فى العراق والشام«. وباختصار هذا الاسم عبر اختيار الحروف الأولى فى كلماته الأربع، أصبح يسمى »داعش«.وانتشر هذا الاختصار، مقترناً بالصعود السريع الذى حققه التنظيم، حتى صار على كل لسان فى مشارق الأرض ومغاربها.

ويختلف هذا التنظيم نوعياً عن غيره من جماعات العنف التى تجد مرجعيتها فيما يُسمى »السلفية الجهادية«، وأهمها بطبيعة الحال تنظيم »القاعدة« الذى كان أحد مكوناته.

ولا يقتصر الاختلاف بين »قاعدة« أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى و«دولة« أبو بكر البغدادى على مستوى العنف. فقد أصبح تنظيم »الدولة الإسلامية« هو الأكثر عنفاً والأشد قسوة منذ تأسيسه الأول عام 2006.

غير أن الفرق الأكثر أهمية يكمن فى إيمان أبو بكر البغدادى بأن الوقت حان لإقامة الدولة الإسلامية أو »الخلافة«، بعكس بن لادن الذى رأى أن هذا الهدف مازال بعيداً. ويتبنى الظواهرى الآن موقف سلفه فى قيادة »القاعدة«.

فقد تضمنت إحدى الوثائق التى عُثر عليها فى أبوت آياد الباكستانية عقب مقتل بن لادن عام 2011 تحذيراً من أن التعجل فى إقامة سلطة فى مناطق تسيطر عليها »القاعدة«، تنبيها إلى أن هذا التوجه (قد يجعلنا نفوز ببعض المعارك، ولكنه سيؤدى إلى خسارتنا الحرب فى النهاية).

والأرجح أن هذه كانت رسالة من بن لادن إلى أتباعه فى اليمن حين رصوا صفوفهم فى بلدة جعار الجنوبية التى سيطروا عليها تمهيداً لإعلانها إمارة.

و لكن يبدو أن القدر لم يمهله لكى يرسل هذه الرسالة إلى من كتبها لهم. فلم تمض أسابيع على اغتياله حتى أعلنوا إمارة فى جعار (مايو 2011)، وفعلوا مثلما يفعل اتباع البغدادى فى المناطق التى يسيطرون عليها الآن. غير أن زعماء القبائل الكبيرة اتحدوا وتمكنوا, مع الجيش اليمنى, من طرد أتباع بن لادن فانسحبوا إلى الجبال وصاروا فى وضع أضعف. فهل يتكرر ذلك مع أتباع البغدادى وتُكسر شوكة »داعش«؟

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغدادي  وبن لادن البغدادي  وبن لادن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab