العمامة المنيرة
تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة الملك سلمان يعتمد رمز الريال السعودي لتعزيز هوية العملة الوطنية
أخر الأخبار

العمامة المنيرة

العمامة المنيرة

 العرب اليوم -

العمامة المنيرة

د.وحيد عبد المجيد

قليل هم أصحاب العمائم المستنيرون فى زمن التطرف والتعصب والتشنج والعنف. هذا زمن عربى للحناجر التى تدعى احتكار الوطنية والسيوف التى تذبح باسم الدين. ومن لا يذبح بالسيف، يقتل بالخطب والفتاوى "والدروس"، أو بالتحريض والحض على الكراهية والإقصاء ورفض الآخر.


ولذلك سيترك رحيل السيد هانى فحص أحد أبرز أصحاب العمائم السوداء استنارة فراغاً فى لحظة الارتداد إلى عصر الحروب المذهبية السُنية – الشيعية. كان فحص هو أهم رجال الدين الشيعة الذين حفروا فى الصخر للمحافظة على طاقة نور وسط الظلام الذى يزحف علينا.

قضى حياته باحثاً عن التعايش والتسامح والحرية والعدل، ساعياً إلى حوار بين الفرقاء من كل لون. ونشر النور وسط الظلام بمقدار ما استطاع بثقافته الموسوعية وأفقه الرحب وقلبه المفتوح للجميع.

وإذا أردنا أن نلخص سيرة هانى فحص فى عبارتين لقلنا إنه صاحب القلب الذى يسع الجميع، والعقل الذى ينير للجميع. ولذلك نجد القلب عنواناً لاثنين من كتبه هما "خطاب القلب" و"تفاصيل قلب".

كان قلبه الذى لم يكره أبداً توءما لعقله الذى لم يكف عن نشر النور على كل صعيد، وخاصة فى مجال الفكر الدينى الاجتماعي. فقد جمع، وهو الشيعى ابن النبطية فى جنوب لبنان، فى فكره أفضل ما فى قُم والنجف، وأجمل ما فى الإشراقات الصوفية، وأقوى ما فى تراث المعتزلة، جنباً إلى جنب أنوار الليبرالية وولعها بالحرية ومجادلات الماركسية وحلمها بالعدل.

اصطدم بالمؤسسة الدينية التى ينتمى إليها. ولكنه لم يفقد الأمل فى إصلاحها ذات يوم.فهو لم يترك باباً للحوار إلا طرقه. بدأ الحوار مع نفسه عبر استخلاص الدروس من تجاربه ومراجعة مواقفه، وهو الذى مر فى تطوره الفكرى بمراحل قومية عربية وخومينية فى طريقه إلى الاستنارة العقلية والتنوير الثقافى والفكرى والبحث عن المساحات المشتركة التى تكفل تعايشاً بين المختلفين وحرية تحطّم الأغلال وتفتح الأبواب المغلقة وعدلا يحمى الفقراء والضعفاء من الاستغلال والبطش.

وكان متفائلاً حتى آخر لقاء جمعنا نهاية العام الماضى فى بيروت رغم كل ما يعج به الواقع العربى من أسباب للإحباط واليأس. فوداعاً ياصاحب العقل المضىء والعمامة المنيرة فى عصر عربى مظلم.

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمامة المنيرة العمامة المنيرة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab