جرائم حسني مبارك

جرائم حسني مبارك

جرائم حسني مبارك

 العرب اليوم -

جرائم حسني مبارك

د. وحيد عبدالمجيد

حوكم الرئيس السابق حسنى مبارك فى قضية سرقة، وكأنه كان رئيس عصابة وليس رئيس دولة أقسم أن يحافظ مخلصاً على نظامها الجمهورى. بينما سعى إلى توريث ابنه الذى صار أكثر نفوذاً منه فى سنواته الأخيرة. وهذه حقيقة موثقة وقائعها ولا يستطيع مزورو الحاضر إلغاءها حتى إذا كانوا هم أمهر كاذبى التاريخ.

كما حوكم بتهمة قتل نحو ألف متظاهر، وكأن سياساته لم تتسبب فى موت مئات الآلاف من المصريين الذين أصيبوا بأمراض خطيرة انتشرت بمعدلات غير مسبوقة، ولم يجدوا رعاية صحية.

ولا يحتاج إثبات جرائم مبارك التى لا تُحصى سوى إلى بضع جولات فى عدد من المناطق فى كل محافظة نرى خلالها بأعيننا، وليس عبر الوثائق والبيانات، ما فعله فى التعليم وكيف صارت مدارسنا، وما حل بالوضع الصحى وما آلت إليه أوضاع مستشفياتنا، وما جناه على عشرات الملايين الذين يعيشون  أو بالأحرى لا يعيشون  تحت خط الفقر أو عند حافته.

فأينما وليت وجهك فى بر مصر ستجد جرائم مبارك تتحدث عن نفسها. غير أنك لا تحتاج لأن تذهب إلى أى مكان. فالظلام الذى يأتيك أينما كنت شاهد على جانب من الخراب الذى ترتب على سياسات استهانت بالمشكلات والأزمات فظلت تتراكم وتستفحل0 أما حال السكك الحديدية فيعرفها أغلبية المصريين الذين يستخدمون القطارات. ولكن كلاً منهم يعرف نذراً يسيراً من الجرائم التى سعى الزميل أحمد السباعى إلى توثيقها فى ملف ممتاز نشرته مجلة «الأهرام الاقتصادى» فى عددها الصادر فى17 أغسطس تحت عنوان: شبح الإفلاس يطارد السكك الحديدية. ومن بين ما تضمنه هذا الملف أن 80 فى المائة من عربات القطارات انتهى عمرها الافتراضى، وأن 85 فى المائة من المزلقانات بدائية التشغيل، وأن منها 4500 مزلقان عشوائى.

وليس هذا الا جانبا من الخراب الذى حل بمنظومة نقل برى كانت فخراً لمصر منذ إنشائها فى خمسينيات القرن التاسع عشر حتى ستينيات القرن الماضى.

وهكذا لم يترك مبارك وحاشيته ومنظومة فساده التى دمجت بين السلطة والثروة إلا خراباً يرى المصريون بأعينهم مظاهره فى كل مكان ويعانون ويلاته على كل صعيد. 

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم حسني مبارك جرائم حسني مبارك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab