هل هذا إعلام

هل هذا إعلام ؟

هل هذا إعلام ؟

 العرب اليوم -

هل هذا إعلام

هل هذا إعلام ؟
د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى الانتقادات التى تتعرض لها وسائل الإعلام المرئية فى مصر، بعد أن بلغ تدهورها مبلغا لا سابق له،
 سواء الفضائيات الخاصة أو القنوات الرسمية. فقد وصل تدنى أداء كثير من الفضائيات الخاصة إلى الحضيض، الأمر الذى أحبط آمالا كانت معلقة عليها فى أن تصبح بديلا عن القنوات الرسمية التى ظلت منذ نشأتها دعائية وليست إعلامية.


وقد استأنفت هذه القنوات نهجها الدعائي، وانكمشت مجددا مساحة الحرية التى توسعت نسبيا فيها بعد ثورة يناير0 ووصل الأمر إلى حد وقف المذيعة عبير الفخرانى عن العمل فى قناة الدلتا لأنها قامت بدورها المهنى فى مناقشة ضيفين يعبران عن رأى واحد ويقدمانه كما لو أنه حقيقة مطلقة لا ثانية لها.


وتواصل معظم القنوات الفضائية فى الوقت نفسه تخبطها وتنفيرها لأعداد متزايدة من المشاهدين، بعد أن تحولت إلى منابر تقدم «الوعظ الوطني» الساذج وتعمق الانقسام والكراهية. وحتى عندما تحاول إحداها المساهمة فيما يُطلق عليه تجديد الخطاب الدينى أو تطويره، نجدها تُقدم برنامجا يعتمد منهج الإثارة أكثر من العقلانية، وينقص مُقدمه التكوين الثقافى الضرورى للتصدى لمثل هذا الموضوع. ولذلك تحول هذا البرنامج إلى مصدر جديد للتوتر والصراخ والاتهامات المتبادلة, ثم كان إلغاؤه بقرار إدارى أسوأ من تقديمه بهذه الطريقة.


ولذلك ربما لا يكون السؤال الأكثر أهمية اليوم عن مدى التزام الإعلام بالقواعد المهنية والمواثيق الأخلاقية، بل عن وجود إعلام من أصله وعلاقة معظم الفضائيات والقنوات الموجودة الآن بالعمل الإعلامى من حيث المبدأ. فالخدمة الخبرية منقوصة وملونة بلون معين، وضعيفة فى محتواها، وتفتقد الأدوات الإعلامية الأساسية إلى حد العجز عن تقديم تغطية معقولة لحدث يمس صميم الإعلام وقع على بُعد أمتار من مقار معظم الفضائيات، وهو استهداف أبراج الكهرباء التى تغذى مدينة الإنتاج الإعلامى مما أدى إلى وقف الإرسال لأكثر من مرة.


أما البرامج، سواء المتعلقة بالسياسة أو المنوعات أو المسابقات، فينافس بعضها بعضا فى التهافت، باستثناءات قليلة تُعد على أصابع اليدين فى ثلاث قنوات فقط على سبيل الحصر.


ولذلك تشتد حسرتنا عندما نتابع ما تبثه محطات تليفزيونية أخرى فى العالم, ويزداد إدراكنا للحقيقة المرة وهى أن ما لدينا لا علاقة له بالإعلام.

arabstoday

GMT 08:37 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 08:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 08:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هذا إعلام هل هذا إعلام



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab