الفشلُ الخامس

الفشلُ الخامس

الفشلُ الخامس

 العرب اليوم -

الفشلُ الخامس

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 ختم كاتب السطور الاجتهاد المنشور فى 13 أكتوبر الماضى تحت عنوان «تغيير الشرق الأوسط» بتوقع فشل المشروع الجديد لهذا التغيير انطلاقًا من القضاء على المقاومة فى لبنان باعتبارها الأقوى والأهم بين الجماعات التى تواجه الصهيونية، أو إضعافها إلى حد لا تقوم لها قائمة بعده. وجاء فى ختام ذلك الاجتهاد: «سيكون الفشل الخامس من نصيب نيتانياهو الذى يتوهم أنه يستطيع أن يُحقَّق بواسطة الإبادة ما فشل فيه سابقوه بدعاوى سلام كاذبة تارةً، وبحروب إجرامية تارة أخرى».

وبغض النظر عن استمرار الهدنة فى لبنان وتحولها إلى وقف إطلاق نار مستدام من عدمه، فقد فشل الغزو الصهيونى مرةً جديدة. ولكن الجديد هذه المرة أن فشل الغزو، ولجوء الغزاة إلى هدنة بعد أن بلغ إنهاك جيشهم أعلى مبلغ، يقترن بإحباط محاولة وضع المنطقة تحت هيمنة صهيونية-أمريكية مباشرة تحت شعار تغييرها حسب ما أعلنه نيتانياهو فى بداية المعركة البرية أول أكتوبر الماضى، حيث تحدث عما سماَّها «خطة منهجية لتغيير الواقع الاستراتيجى فى الشرق الأوسط».

وهكذا من 1981 عندما أحبطت مصر ودول عربية عدة أول مشروع لهذا التغيير الصهيونى-الأمريكى، ومرورًا بمشروع ثان أعقب توقيع اتفاق أوسلو، وثالث عقب وصول المحافظين الجدد إلى الحكم، ورابع عبر أحداث 2010-2011 فى عدد من البلدان العربية، يتواصل إفشال محاولات إخضاع المنطقة بشكل كامل ورسمى.

بدا لوهلة حين أخذ جيش الاحتلال حزب الله على غرة حين كان غافلاً، واغتال 52 على الأقل من قادة صفوفه الأولى، وضرب عددًا لا يُستهان به من مخازن أسلحته، أن الطريق إلى المشروع الذى أُحبط أربع مرات من قبل صار مفتوحًا، على أساس أن المقاومة فى فلسطين أُضعفت، وأن القضاء على جماعات أخرى تحاول أن تقاوم سيكون سهلاً. ولكنه، ومن وقفوا وراءه فى واشنطن وغيرها، لم يدركوا أن هذا الذى ظنوه سهلاً إنما هو صعب ليس لقدرة المقاومة اللبنانية على الصمود فقط، ولكن بسبب التوازنات الطائفية الدقيقة فى لبنان أيضًا.

ومع ذلك يبدو أن من أُحبط مشروعُهم للمرة الخامسة لم يفقدوا الأمل تمامًا، وهو ما نبقى معه غدًا.

arabstoday

GMT 04:24 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

... وبصل ألماني

GMT 04:22 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

عبير الكتب: مارون والمتنبّي والرأس الضخم

GMT 04:21 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

الرابحون والخاسرون من مواجهة ترمب وزيلينسكي

GMT 04:18 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

عودة مصطفى الكاظمي إلى العراق

GMT 04:16 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترمب والثورة الثانية والتاريخ

GMT 04:14 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

الحقول النفطية في الضفة وغزة

GMT 04:12 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

التنظيمات المسلحة بلا سلاح

GMT 04:09 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

زيارة إلى جامعة دمياط الجديدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشلُ الخامس الفشلُ الخامس



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:56 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

أسعار النفط تسجل 3% خسارة شهرية

GMT 00:25 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

إضراب عمال مطار ميونيخ يشل حركة الطيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab