شـروخُ بالجُمـلة

شـروخُ بالجُمـلة

شـروخُ بالجُمـلة

 العرب اليوم -

شـروخُ بالجُمـلة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 ليست استقالة رئيس الأركان هرتسى هاليفى وقائد المنطقة الجنوبية فى جيش الاحتلال يارون فينكلمان، واستقالات أخرى متوقعة خلال أيام، إلا تعبيرًا عن شرخٍ واحد من جملة شروخ وصدوع ستكون لها آثار عميقة فى الكيان الإسرائيلى فى الفترة المقبلة. لا يخفى أن استقالة هاليفى إجبارية أُرغم عليها بعد أن وصل توتر العلاقة بين رئاسة الحكومة وقيادة الجيش إلى مستوى غير مسبوق. وكانت إقالة وزير الحرب ومجرمها يواف جالانت فى نوفمبر الماضى تعبيرًا علنيًا اول عن الأزمة. فقد تبنى جالانت موقف القيادة العسكرية الذى يتلخص فى أن الجيش يدفع أثمان افتقاد الحكومة التى توجهه إلى رؤية سياسية، ويفقد كل يوم ضباطًا وجنودًا دون أن يحقق أيًا من الأهداف الأساسية المعلنة للعدوان.

والأرجح أن يُعين نيتانياهو جنرالاً مواليًا له فى رئاسة الأركان وغيرها من المواقع القيادية لينحنى المُعينون الجدد أمامه, وينفذوا ما يقوله بغض النظر عن سلامته, فور دخول استقالة هاليفى حيز التنفيذ فى 6 مارس المقبل.

الجيش الصهيونى، إذن، على موعد مع إجراءات ستزيده ضعفًا بعد أن أنهكته معارك تدخل فى نطاق حرب العصابات وليست الحرب النظامية، وتراجعت روحه المعنوية، وأُصيب عدد غير قليل من ضباطه وجنوده بصدمات نفسية عنيفة، وشرع بعض آخر فى الاستقالة من الخدمة النظامية.

والمهم أن هذا كله شرخ واحد من شروخ عدة ستظهر آثارها تدريجيًا مثل تصاعد الخلاف على تجنيد المتدينين «الحريديم» المعفيين من الخدمة العسكرية بموجب صفقة أُبرمت عند وضع أسس هذا الكيان عام 1949. تركيبة حكومة نيتانياهو لا تسمح بالاستجابة لطلب قادة الجيش تجنيد المتدينين لسد النقص المتزايد فى صفوفه. ولا يقتصر أثر هذا الخلاف على تداعياته العسكرية من حيث تناقص عدد الجيش. فأثره الاجتماعى لا يقل أهمية، إذ يسأل عدد متزايد من قوات الاحتياط سؤالاً بديهيًا فى مثل هذه الحالة عن منطقية استدعائهم لفترات يطول أمدها بسبب الاستمرار فى إعفاء المتدينين. ولهذا يُتوقع أن يتوسع نطاق الخلاف بشأن مسألة التجنيد وربما يشعل صراعًا من أخطر الصراعات التى تهدد أى كيان، وهو الصراع العلمانى- الدينى.

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

GMT 02:18 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شـروخُ بالجُمـلة شـروخُ بالجُمـلة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab