زيلينسكى

زيلينسكى!

زيلينسكى!

 العرب اليوم -

زيلينسكى

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

عندما ذهب الرئيس زيلينسكى إلى البيت الأبيض يوم الجمعة الماضى لم يكن الاتفاق على منح أمريكا نصف إيرادات المعادن الثمينة فى أوكرانيا قد اكتمل. كان لديه أمل فى إقناع ترامب بتضمين الاتفاق أحد نصين. إما مواصلة تقديم الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، أو إرسال جنود أمريكيين ضمن قوات حفظ سلام غربية عند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ولكن ترامب لم يكن راغبًا فى هذا أو ذاك. فقد أراد الحصول على المعادن الأوكرانية بلا مقابل بدعوى استرداد قيمة الأسلحة والذخائر التى سبق إرسالها. ويعنى هذا إذعان أوكرانيا للسيناريو الأمريكى لوقف الحرب. ولهذا السيناريو نهايةُ قد تكون تراجيديةً بالنسبة إلى زيلينسكى لأنه ينطوى على استسلام كامل. ولهذا يبدو أنه فضل تحويل لقاء روتينى مفتوح يُبث على الهواء إلى جلسة مفاوضات أمام العالم كله. فهو من بدأ التفاوض على الملأ, ولم ينتظر الاجتماع المغلق. فعندما قال نائب الرئيس الأمريكى فانس ما معناه إن سياسة إدارة بايدن فشلت، وإن هذا وقت الدبلوماسية، استأذن زيلينسكى لتوجيه سؤال كان فى الواقع أقرب لمحاضرةٍ فى جدوى الدبلوماسية منذ 2014 وقد انتهكت روسيا فى رأيه اتفاقات عدة. فكان أن احتدم النقاش وتحول إلى سجال حاد. ولكن هناك من يرون أن زيلينسكى استُدرِج إلى هذا السجال أمام الكاميرات، أو أن ترامب نصب له فخًا. وهذا احتمال قائمُ, ولكنه أضعف. فلا مصلحة لترامب فى إفشال صفقة يريدها، إلا إذا كانت لديه معلومات استخباراتية كاملة تفيد بأن زيلينسكى لن يقبل الاستسلام. ولهذا يظل تعمد الرئيس الأوكرانى التفاوض أمام الكاميرات راجحًا، مادام غير مستعد لقبول الاستسلام. فرفض الإذعان لترامب على الملأ خير من إبداء هذا الموقف فى مكتب مغلق لن يعرف أحد حقيقة ما حدث فيه.

وإذا كان من خطأ وقع فيه زيلينسكى فهو أنه تحدث بالإنجليزية رغم أنه لا يجيدها إلى درجة تُمكَّنه من التعبير عن مواقفه بوضوح. أما الخطأ الأكبر، أو التأسيسى، فهو أنه انساق من البداية وراء واشنطن التى ثبت أن سياسييها لا عهد لهم إلا من رحم ربى.

arabstoday

GMT 04:24 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

... وبصل ألماني

GMT 04:22 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

عبير الكتب: مارون والمتنبّي والرأس الضخم

GMT 04:21 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

الرابحون والخاسرون من مواجهة ترمب وزيلينسكي

GMT 04:18 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

عودة مصطفى الكاظمي إلى العراق

GMT 04:16 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترمب والثورة الثانية والتاريخ

GMT 04:14 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

الحقول النفطية في الضفة وغزة

GMT 04:12 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

التنظيمات المسلحة بلا سلاح

GMT 04:09 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

زيارة إلى جامعة دمياط الجديدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيلينسكى زيلينسكى



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:56 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

أسعار النفط تسجل 3% خسارة شهرية

GMT 00:25 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

إضراب عمال مطار ميونيخ يشل حركة الطيران

GMT 03:59 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

إصابة الفنان الكويتي داود حسين بجلطة قلبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab