اشتراكية ضد النخبوية

اشتراكية ضد النخبوية

اشتراكية ضد النخبوية

 العرب اليوم -

اشتراكية ضد النخبوية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يكن محررو مجلة «الإيكونومست» أول من استخدم تعبير اشتراكية جيل الألفية. ولكن اختيارهم هذا التعبير عنواناً رئيسياً لغلاف عدد المجلة الصادر فى 16 فبراير الماضى أدى إلى ازدياد الاهتمام بظاهرة الاشتراكية الجديدة الآخذة فى الانتشار فى أوساط الشباب فى أوروبا وأمريكا، وخصوصاً من تقل أعمارهم عن 30 عاماً.

  ويبدو أن صعود الاشتراكية مجدداً يُدهش من تصوروا أنها انتهت إلى الأبد. وهذا ما فهمتُه من رسالة تلقيتها من المهندس أسامة عز العرب تعليقاً على ما ورد فى الاجتهاد المنشور فى 25 فبراير الماضى حول هذه الاشتراكية. ويمكن تلخيص هذا التعليق فى أن الحديث عن اشتراكية جديدة ليس إلا محاولة لإعادة الاعتبار إلى ما ثبت فشله فى تحقيق العدالة الاجتماعية. غير أن حصر الاشتراكية فى فكرة العدالة الاجتماعية يختزلها فى بُعد واحد من أبعادها. ربما كان هذا البُعد هو الأكثر أهمية فى الاتجاهات الاشتراكية التقليدية. لكن البُعد الرئيسى فى الاشتراكية الجديدة يتعلق بدور أفراد المجتمع فى المجال العام بمختلف جوانبه.

المسألة الأساسية فى الاشتراكية الجديدة ليست الموقف تجاه الرأسمالية، بل إزاء النخبوية السياسية والاجتماعية. والجديد فيها أنها ضد هيمنة نخب محدودة على المجال العام، حتى إذا كانت منتخبة فى أكثر نظم الحكم ديمقراطية. ورغم عدم وجود مرجعية فكرية محددة للاشتراكية الجديدة، فالقاسم المشترك بين الحركات والاتجاهات التى تتبناها هو العمل من أجل تحرير مساحات متزايدة فى المجال العام من احتكار النخب السياسية القديمة بما فيها الاحزاب الاشتراكية، ووضع حد لسطوة الثروة.

وكلمة «أوليجاركية»، أى حكم القلة أو النخبة، شائعة فى خطاب الاشتراكية الجديدة. فكل مجتمعات العالم لا تزال، وفق هذا الخطاب، «أوليجاركية» من الناحية الفعلية. والديمقراطية، لدى الاشتراكيين الجدد، ليست مجرد نظام حكم، بل نمط حياة.

والمعيار الأساسى لما يصح اعتباره ديمقراطية، فى هذا السياق، هو مدى تطور المجتمع باتجاه مواطنة حقيقية، لا شكلية. فليست ديمقراطية تلك التى تُتيح للنخب أن تعيد إنتاج نفسها بدعم من الطبقات الأكثر ثراء، فى ظل ما يسميه بعض الاشتراكيين الجدد تحالفاً بين حكم النُخب وسلطة السلع.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتراكية ضد النخبوية اشتراكية ضد النخبوية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab