الرؤساء حين يقرأون

الرؤساء حين يقرأون

الرؤساء حين يقرأون

 العرب اليوم -

الرؤساء حين يقرأون

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يجد الفرنسيون، وغيرهم من المهتمين بالأوضاع فى فرنسا، أثراً واضحاً لقراءات الرئيس إيمانويل ماكرون الكثيرة فى أدائه وسياساته. تدل استطلاعات الرأى العام على انخفاض ملموس ومتواصل فى شعبيته بعد ثلاثة أشهر ونصف فقط على دخوله قصر الإليزيه فى منتصف مايو الماضى.

لم تُفده قراءاته الواسعة منذ أن كان صغيراً، لأن العبرة فى أداء السياسيين ليست بحجم المعرفة العامة، ولكن بمعرفة ما يتعين عليهم أن يفعلوه بناء على تشخيص صحيح للواقع، ورؤية واضحة للتغيير المنشود فيه.

قرأ ماكرون الكثير منذ أن عودته جدته على القراءة. شملت قراءاته معها كتابات أبرز المبدعين الفرنسيين فى الأدب والفكر. وكان مبدعان بحجم موليير وراسين أول من قرأ لهما ماكرون فى صباه. وروى فى كتابه الوحيد «ثورة» الصادر فى نوفمبر 2016، الذى دشن حملته الانتخابية، أنه أمضى طفولته بين الكتب، وأن حياته ارتبطت بالكلمات والنصوص المكتوبة، وأن وقته الأفضل هو الذى يقضيه قارئاً أو كاتباً. كما روت زوجته السيدة بريجيت أنه لم يقدم هدية لأحد إلا كتاباً يختاره، إلى حد أن إحدى حفيداتها من أبناء زوجها الأول اضطرت لأن تُلفت انتباهه إلى أن الألعاب تعتبر هدايا قيمة أيضاً.

وليس ماكرون الرئيس المثقف الوحيد الذى لم تنعكس ثقافته فى أدائه. كثير هم الرؤساء الذين خيَّب أداؤهم التوقعات رغم ثقافتهم الواسعة. وربما يكون آخرهم قبله الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما. عُرف أوباما الدارس فى واحدة من أهم جامعات العالم «هارفارد»، بولعه بالقراءة. لم تصرفه مهام الرئاسة على مدى ثمانى سنوات عن القراءة. صحبته الكتب التى يود قراءتها فى إجازاته الصيفية. وأثارت قراءاته اهتمام الإعلام، ورفعت مبيعات الكتب التى يقرأها فى كل مرة تحدث عنها، وآخرها عشية مغادرته البيت الأبيض فى يناير الماضى.

وربما يجد أوباما الآن فى القراءة ما يعوضه عن إخفاقات كثيرة مُنى بها. وقد يفعل ماكرون مثله إذا لم يفطن إلى الاختلالات التى تُنذر بفشل مبكر ظهر فى حديثه إلى مجلة «لوبوان» نهاية الشهر الماضى، أنه يدرك أخطاره، حيث دعا الفرنسيين أن يمهلوه بعض الوقت قبل إصدار حكمهم عليه.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرؤساء حين يقرأون الرؤساء حين يقرأون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab