نجاح «ليالى الحلمية»

نجاح «ليالى الحلمية»

نجاح «ليالى الحلمية»

 العرب اليوم -

نجاح «ليالى الحلمية»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كان الاجتهاد المنشور عن الجزء السادس من مسلسل “ليالى الحلمية” فى 13 يونيو الماضى، أى فى بداية عرضه، من الكتابات النادرة التى تحفظت على موجة الهجوم على هذا المسلسل منذ اليوم الأول.

واستند هذا التحفظ إلى أن محاولة تحقيق تراكم فى أى عمل فنى تستحق التقدير مهما كانت المآخذ التى أشرتُ إلى بعضها فى حينه.

أما وقد اقترب المسلسل من نهايته، يصبح واجبا توجيه تحية إلى مؤلفيه لنجاحهما فى تحقيق هذا التراكم، فقد أجادا اختيار السياق الدرامى الذى يناسب المرحلة الأخيرة من عهد مبارك.

ولعل أهم ما نجح فيه المسلسل هو تعرية مساحة مهمة من تلك المرحلة وتفاعلاتها السياسية والاجتماعية التى مازالت بعض جوانبها غامضة أو محجوبة عن معظم الناس، ولنأخذ مثالاً على ذلك العلاقة بين نظام مبارك وجماعة “الإخوان”. فقد ألقى المسلسل ضوءاً على بعض الصفقات التى تكاثرت بينهما فى تلك المرحلة، وتحديد جوهرها وهو فتح الأبواب على مصاريعها أمام “الإخوان”.

كما نجح فى تصوير بعض هذه الصفقات السياسية من خلال علاقات اجتماعية فى إطار فنى مقبول، ولأن هذا ليس عملاً وثائقياً، فقد أعمل المؤلفان خيالهما وفق مقتضيات السياق الدرامى، فتخيلا أنه كان هناك حزب حاكم حقيقى هو الذى عقد تلك الصفقات وليست الأجهزة الأمنية التى كان هذا الحزب واجهة لها.

ونجح المسلسل أيضا فى سبر أغوار العلاقة بين السلطة و”الإخوان” حينئذ، والتى لخصها على لسان اثنين من شخصياته حيث تساءل أحدهما: (هو مين مع مين فى البلد دى؟)، وقال الثانى عند إلقاء القبض على أحد قادة “الإخوان” (حايخرج قريب ويشتغل أكتر).

كما عبر المسلسل عن فكرة السلطة العميقة (يُطلق عليها خطأ الدولة العميقة) فى حوار بسيط للغاية يقول فيه مدير مكتب الوزيرة لكى يطمئنها على أسرارها (أنا يا هانم بير غويط قوى).

وليت المجال يتسع لإفاضة حول هذا المسلسل الذى يُعد أحد الأعمال القليلة التى يمكن استثناؤها من حالة التسطيح والضحالة التى تناولتها فى “اجتهاد” الأمس.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح «ليالى الحلمية» نجاح «ليالى الحلمية»



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab