رسالة نصر الله التائهة

رسالة نصر الله التائهة!

رسالة نصر الله التائهة!

 العرب اليوم -

رسالة نصر الله التائهة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يتميز المخرج الكبير يسرى نصر الله بأنه صاحب رؤية يطرحها من خلال السينما. ولذلك فأهم ما يثيره فيلمه الجديد «الماء والخضرة والوجه الحسن» هو عن الرؤية التى يحملها. فهل هو من أفلامه التى تقدم رسالة هادفة، وهل يمكن أن يدرك هذه الرؤية مشاهد مستغرق فى تفاصيل كثيرة يفترض أنها تعبير عن صراع بين عائلتين إحداهما ثرية والثانية مستورة، بينما معنى هذا الصراع تائه وسط تلك التفاصيل، وفى دروب علاقات الحب المتشعبة بين أبنائهما؟ وإلى أى مدى ينسجم هذا النوع من السيناريو الذى يُكَّثف معظم الأحداث فى يوم واحد مع الأفلام التى تتضمن رسالة معينة، وكيف يقبل مخرج كبير حواراً يتورط جزئياً فى المباشرة الشديدة ثم لا يستغل ذلك لتقليل الغموض المحبط برسالته؟.

لابد أن تأخذ أى محاولة للإجابة عن هذه الأسئلة فى الاعتبار المستوى الثقافى العام فى المجتمع، لكى يمكن تصور ما الذى يمكن أن يخرج به معظم مشاهدى هذا الفيلم.

وليس غضب بعض أهالى بلقاس بالدقهلية، الذين لم يفهموا من الفيلم الذى تدور أحداثه فى بلدتهم، إلا ما اعتبروه إهانة لهم ولها، الا دليل على أن رسالته تاهت فى الطريق ولم تصلهم0 أما أغلبية المشاهدين فقد لا يلفت انتباههم فى الفيلم سوى قصص حب متنوعة يكافح طرفا كل منها لكى تكتمل فى ظروف صعبة.

ففى ثنايا الصراع العائلى الذى يمثل ركيزة البناء الدرامى للفيلم، توجد قصص حب متنوعة بين أبناء وبنات العائلتين. ويُعاد من خلال هذه القصص إنتاج «قيمات» قديمة مستهلكة عن الثرى الذى يرفض اقتران أى من أبنائه بمن هم أدنى اجتماعياً، وتأثير الكراهية بين العائلات على مصائر أبنائها وبناتها.

ولكن هذا مجرد جزء صغير من تفاصيل كثيرة يتوه فى ثناياها جوهر رسالة الفيلم بشأن الصراع بين من يعملون ويكافحون وينتجون، ومن يملكون الثروة ولا يشبعون ويريدون الاستيلاء على مصادر رزق أولئك المنتجين المكافحين. ويالها من رسالة بالغة الأهمية فى اللحظة الراهنة، ولكنها للأسف تائهة ضائعة فى ثنايا الفيلم بدرجة تجعل التقاطها صعباً على كثير من المشاهدين، ومستحيلاً على أكثرهم.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة نصر الله التائهة رسالة نصر الله التائهة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab