ماذا تعنى برامج المقالب

ماذا تعنى برامج المقالب؟

ماذا تعنى برامج المقالب؟

 العرب اليوم -

ماذا تعنى برامج المقالب

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تُمثَّل برامج المقالب، التى يذهب صانعو معظمها إلى أبعد مدى فى استخدام أكثر وسائل الإثارة تدنياً لاعتقادهم أنها تحقق معدلات مشاهدة مرتفعة، أحد التعبيرات عن بعض الأعراض المرضية فى مجتمعنا. وفضلاً عن انتهاك بعض أهم قواعد العمل الإعلامى وأخلاقه والمواثيق التى تحكمه فى أى بلد، تجسد هذه البرامج جملة أعراض مرضية مثل العنف اللفظى والبدنى، والتحايل والتدليس، والإسفاف والابتذال، والهروب من الواقع.

ولذلك ربما يتيسر وقف هذا النوع من البرامج عندما نرسخ القواعد والمعايير العالمية فى تنظيم العمل الإعلامى, ونستطيع تطبيقها على الجميعً بدون انتقاء أو استثناء. ولكن هذا لن يكون إلا حلاً لمشكلة مرتبطة بواحد فقط من تجلياتها، وهو ظهورها عبر بعض وسائل الإعلام.

أما الأعراض نفسها فتبقى مستمرة سواء فى الإعلام فى أشكال وصور أخرى قد يكون بعضها برامجية أيضاً، ولكن فى مجال «التوك شو» مثلاً، أو فى التفاعلات الاجتماعية، وفى العلاقات بين أفراد ومجموعات مختلفة.

ويتطلب الحد من هذه الأعراض عملاً منهجياً يهدف الى معالجة الاختلالات المجتمعية التى تنتجها. وعندما يسترد المجتمع صحته، تنتهى الأعراض المرضية التى تظهر فى أشكال مختلفة مثل برامج المقالب التى لا تقتصر على مصر، بل توجد فى بلدان عربية أخرى تقترب ظروفها من أوضاعنا. ويثير أحدها فى الجزائر جدلاً واسعاً ويتعرض لانتقادات كثيرة الآن، كما هو الحال مع برنامج مثل «رامز تحت الأرض» فى مصر، وخصوصاً بعد الحلقة التى تعرض فيها الكاتب الكبير رشيد بوجدرة لمقلب شنيع سبب له الكثير من الأذى.

فما أن بدأت الحلقة حتى اقتحم عدد من الشباب الاستوديو منتحلين صفة رجال أمن، بدعوى أنه مطلوب للتحقيق فى جرائم ارتكبها، بل شرعوا فى إجراء هذا التحقيق وتوجيه تهم رهيبة ضده مثل التخابر لمصلحة دول أجنبية وتقديم معلومات لها، والطعن فى الأديان، والتحريض على الإلحاد والكفر. وكان المشهد محبوكاً إلى حد أن بوجدرة لم ينتبه إلى عدم منطقيته، فأصابه الفزع وحاول الدفاع عن نفسه بينما تمادى المقتحمون فى تعنيفه إلى حد الإهانة، وليس الترويع فقط.

والحال أن مثل هذه البرامج ليس إلا أحد الأشكال التى تتجلى فيها أعراض بعض الأمراض المجتمعية التى تتفاقم كلما طال أمد إغفال مسبباتها.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تعنى برامج المقالب ماذا تعنى برامج المقالب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab