معايير العدل

معايير العدل

معايير العدل

 العرب اليوم -

معايير العدل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يعرف متابعو الألعاب الرياضية، ومحبوها، أن العدل يتحقق فيها أكثر من أى مجال آخر فى حياة البشر. ورغم ذلك، مازال الشعور بالظلم متكررا فيها. وكثيرة الاتهامات ضد حكام مباريات هنا وهناك بأنهم ليسوا عادلين، خاصة فى لعبة كرة القدم الأكثر شعبية، بسبب اتخاذهم قرارات يعتبرها من يوجهون هذه الاتهامات خاطئة. ويوجد تفسيران هما الأكثر شيوعاً لأخطاء الحكام وهما انحياز الحكم أو سوء تقديره. غير أن المشكلة، التى تحول دون تحقيق مزيد من العدل فى كرة القدم، ترجع أيضا إلى بعض القواعد المنظمة للعبة بسبب عدم وضوحها، على نحو يؤدى إلى التباس فى فهمها، وتفسيرها، ومن ثم فى تطبيقها. ومن أكثر القواعد التى يؤدى غموضها إلى أخطاء كبيرة تلحق ظلما بأحد الفريقين القاعدة التى تُنظم احتساب ضربة جزاء فى حالة لمس الكرة باليد أو الذراع. تنص هذه القاعدة على ضرورة أن يكون اللمس مقصودا. (بقصد قطع الكرة باليد أو الذراع)، ولكنها لا تتضمن المعايير التى تحدد كيفية الحُكم على لمس الكرة، وهل حدث بقصد أو دونه. ولم يضف مجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم البورد، الذى يؤدى دورا يجعله أقرب إلى برلمان الفيفا، جديدا فى هذا المجال ضمن التعديلات الأخيرة التى أجراها فى قانون كرة القدم. ورغم أنه عالج مسألة لمس الكرة باليد، فقد اكتفى بإضافة ما يفيد ضرورة احتساب خطأ ضد المهاجم، أو لاعب الفريق الذى يكون فى وضع هجوم، إذا لمست الكرة يده أو ذراعه دون قصد، وبالتالى إلغاء الهدف الذى يُسجل حال حدوث ذلك خلال أى من التمريرات التى انتهت بإحرازه. أما حالة لمس الكرة يد أو ذراع المدافع، أو اللاعب الذى يوجد داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريقه، فقد بقيت معاييرها غامضة. ويعنى هذا استمرار احتساب بعض الحكام ضربات جزاء ظالمة، ويمكن أن يغير بعضها مسار مباريات. ولذا يصح أن يهتم مجلس الفيفا بوضع معايير تحدد متى تكون لمسة اليد متعمدة، ومتى تعتبرغير مقصودة، لتحقيق مزيد من العدل فى لعبة يتفاعل معها أكثر من نصف سكان العالم.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير العدل معايير العدل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab