ترشيد الدعم

ترشيد الدعم

ترشيد الدعم

 العرب اليوم -

ترشيد الدعم

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

عندما يذهب أى مقدار من الدعم المخصص للسلع والخدمات إلى غير مستحقيه، يصبح ظلما لمن يستحقه. وهذا ما حدث على مدى عدة عقود إما لعدم وجود وسائل للتحقق من مستوى معيشة من ينالون هذا الدعم، أو لغياب الإرادة السياسية اللازمة لتصحيح الخطأ المترتب على إنفاق موارد فى غير محلها.

 وجاء قرار استبعاد من لا يستحقون بطاقات التموين أخيرا لترشيد الإنفاق على الدعم، ويصحح خطأ كان تصويبه ضرورياً منذ فترة طويلة. غير أن هذا القرار ينبغى أن يكون خطوة أولى، وليست أخيرة، وأن يعقبه قرار ثان لتعديل بعض المعايير التى يتضمنها.

بعض هذه المعايير لا يكفى لتحديد من لا يستحق الدعم، مثل معدل استهلاك الكهرباء، والهاتف المحمول. وفق المعايير الحالية، يُستبعد من يزيد استهلاكهم الكهرباء على ألف كيلووات شهريا. وهذا معدل كبير للغاية لا يبلغه فى شهور الصيف إلا من لديهم عدة أجهزة تكييف يعمل اثنان منها معظم الوقت، إلى جانب الأجهزة الكهربائية الأخرى. وليس معقولا أن من يدفع تسعمائة وخمسين جنيها لاستهلاك الكهرباء يحتاج دعماً قيمته 60 أو 70 جنيها.

وقل مثل ذلك عن استهلاك الهاتف المحمول. فالمعيار الحالى هو استبعاد من يزيد استهلاكهم على ألف جنيه شهري، أى من يستخدمه لساعات طويلة كل يوم، كما أن قيمة الاستهلاك الحقيقى على صعيد الهاتف المحمول تُقاس بعدد الهواتف الموجودة لدى أفراد الأسرة كلهم.

ولذا، يصبح المعيار أكثر عدلا فى الحالتين عندما يُستبعد من يزيد استهلاكهم من الكهرباء على 500 كيلووات شهريا، أو 600 على الأكثر، ومن يتجاوز استهلاكهم الهاتف المحمول المبلغ نفسه. ومن الضرورى إعادة النظر فى المعيار المتعلق بالوظائف العليا، لأنه يتضمن استبعاد وكلاء الوزارات. وهذا معيار بيروقراطى، وليس واقعياً، لأن وكيل الوزارة الشريف والأمين يعتبر ضمن محدودى الدخل عندما نحسب القيمة الحقيقية لما يحصل عليه فى ضوء معدلات الأسعار الراهنة0 كما أن حصر معيار التحاق الأبناء بالمدارس الأجنبية منها فقط ليس مفهوما، لأن بعض المدارس الخاصة تزيد مصاريفها على المبلغ المحدد ضمن هذا المعيار، وهو 30 ألف جنيه للابن الواحد.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترشيد الدعم ترشيد الدعم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab