الأمير الذى مهد للثورة

الأمير الذى مهد للثورة

الأمير الذى مهد للثورة

 العرب اليوم -

الأمير الذى مهد للثورة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يردد آلاف المصريين اسمه كل يوم. مازال الشارع الذى كان يحمل اسمه فى روض الفرج معروفاً بهذا الاسم رغم تغييره. وتحمل منطقة كبيرة فى الإسكندرية اسمه الذى أُطلق على مساكن شعبية أُقيمت فيها على أرض كانت مملوكة له.

 إنه الأمير عمر طوسون صاحب فكرة تأليف وفد للمطالبة باستقلال مصر عقب انتهاء الحرب العالمية الأولي. وكانت تلك الفكرة، التى أسفرت عن تشكيل وفد مصرى بالفعل، هى الخطوة الأولى فى عملية تاريخية قادت إلى اندلاع ثورة 1919، عندما اعتقلت سلطة الاحتلال البريطانى أربعة من أقطاب هذا الوفد.

لم يكن أمراء الأسرة العلوية كلهم بعيدين عن مشكلات مصر وشعبها، بخلاف الصورة التى رُسمت لهم بعد ثورة 1952. أسهم كثير منهم فى العمل الوطنى والاجتماعي، ولعب بعضهم دوراً فى النهضة التى شهدتها مصر فى أواخر القرن التاسع عشر، والنصف الأول من القرن الماضي. ومازالت جامعة القاهرة العريقة شاهدة على دور الأميرة فاطمة إسماعيل (ابنة الخديو إسماعيل) فى بنائها.

وكان للأمير طوسون دور اجتماعى مهم أيضاً وثقه محمد صبرى الدالى فى كتاب أصدره عنه. لكن دوره الوطنى كان له أثر أكثر وضوحاً، منذ تأييده الحزب الوطنى عام 1907 .

ولم يعد هناك خلاف يُذكر على أنه صاحب الدعوة إلى تكوين الوفد، بعد أن اختلفت الروايات فى هذا المجال. فقد أظهرت مذكرات سعد زغلول زعيم ثورة 1919، عند تحقيقها، أن طوسون هو صاحب الفكرة التى جالت أيضاً فى رءوس آخرين.

أما طوسون، فقد روى فى وقت مبكر، وبشيء من التفصيل، قصة دعوته إلى تأليف الوفد، فى كتاب نشره عام 1940 تحت عنوان (مذكرة بما صدر منا منذ فجر الحركة الوطنية من 1918 إلى 1928). وجاء فيه أن الفكرة نبتت لديه عندما تابع المبادئ الأربعة عشر التى أعلنها الرئيس الأمريكى الأسبق وودرو ولسن فى يناير 1918، وفهم منها أن لكل بلد الحق فى تقرير مصيره، لكنه لم يعرضها على سعد زغلول إلا عندما التقيا فى حفلة بالإسكندرية فى 9 أكتوبر من العام نفسه عشية إعلان انتهاء الحرب الأولي.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير الذى مهد للثورة الأمير الذى مهد للثورة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab