ليست زفتى وحدها

ليست زفتى وحدها

ليست زفتى وحدها

 العرب اليوم -

ليست زفتى وحدها

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

احتلت قصة النضال الوطنى فى مدينة زفتى مساحة معتبرة فيما نُشر فى الأيام الماضية عن ثورة 1919 فى مناسبة مرور مائة عام على اندلاعها. والقصة مثيرة للاهتمام بالطبع، لأن إعلان إحدى المدن الاستقلال أسلوب غير مألوف فى تاريخ مواجهة الاستعمار فى العالم.

  لكن زفتى لم تكن وحدها التى لجأت إلى إعلان الاستقلال تعبيرا عن فائض الغضب ضد الاحتلال البريطانى. حدث مثل ذلك فى مدن مصرية أخرى، وربما ينصب الاهتمام على زفتى بصفة خاصة بسبب شيوع قصة إعلان الجمهورية، بغض النظر عن مدى صحتها، إذ لا توجد وثيقة تاريخية معتبرة تؤكدها بخلاف إصدار نشرة أُطلق عليها الجمهور. كما لم تكن فكرة الجمهورية مطروحة, أو مألوفة, فى مصر حينئذ0

وربما يعود الاهتمام بقصة زفتى دون غيرها إلى نجاح اللجنة التى أعلنت الاستقلال فى إدارة شئون المدينة وأريافها بطريقة منهجية. ولكن اللجنة التى أعلنت استقلال مدينة المنيا أيضا حققت نجاحا لا يقل كثيرا فى تنظيم الأوضاع، وضمان سير الحياة، ومنع وقوع جرائم0 ويروى عبد الرحمن الرافعى، فى كتابه عن ثورة 1919، الذى ورد ذكره فى اجتهادات الأربعاء الماضى, أن القناصل الأجانب شهدوا بأن الحالة فى المنيا كانت جيدة تحت إدارة تلك اللجنة. كما سجل د. محمد صبرى السوربونى، فى كتابه الذى كتبت عنه فى اجتهادات الثلاثاء الماضى، دور هذه اللجنة منذ أن أعلنت الاستقلال فى 23 مارس 1919، بعد أن ضمنت حماية الأجانب الذين كانوا مقيمين فى المنيا.

ولكن الوضع كان مختلفا فى أسيوط، لأن إعلان استقلال حدث بطريقة فوضوية تخللتها أعمال شغب، وإضرام نيران، واقتحام حوانيت ونهبها، وفقا لما ذكره فكرى أباظة فى كتابه الضاحك الباكى الصادر عن دار الهلال عام 1933، قبل أن يتمكن المحامون من تشكيل لجنة لاحتواء الغضب الذى بلغ درجة عالية من الانفلات، وكبح جماح المنفلتين، وإعادة تنظيم الأوضاع.

ولكن المهم أن إعلان الاستقلال فى هذه الحالات، وربما غيرها، كان تعبيرا رمزيا عن رفض الاحتلال الأجنبى، وحلم التحرر الوطنى، وليس سعيا إلى إقامة كيان مستقل بأى حال.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست زفتى وحدها ليست زفتى وحدها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab