الشاهنشاهية بعد 45 عامًا

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا!

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا!

 العرب اليوم -

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 لعل أخطر ما تسرب عن الاتصالات الإسرائيلية –الأمريكية بشأن الهجوم المتوقع على طهران هو التداول فى مسألة السعى إلى إسقاط النظام الإيرانى عبر توسيع نطاق عمليات التخريب الداخلى. فقد طلب المجرمون الصهاينة من نظرائهم الأمريكيين التعاون فى إعداد خطط طموحة لتطوير عمليات التخريب التى نُفذت فى إيران فى الفترة الماضية بحيث تصل إلى مستوى يؤدى إلى إسقاط الحكم القائم. ويُفهم من التسريبات أن هذا الطلب جاء فى إطار مساومات بين الطرفين حول حجم الهجوم الإسرائيلى الجديد ونوعه، ومن ثم المواقع التى يستهدفها. ويبدو أنه اقترن بشروط إسرائيلية مقابل الالتزام بعدم استهداف المنشآت النووية، وخفض عدد المواقع النفطية التى يُراد استهدافها.

ولا غرابة فى ذلك. فتاريخ الإجرام المشترك بينهما حافل بمثل هذه المؤامرات الخبيثة. كما أن تزامن دعوة رضا بهلوى الثانى نجل آخر شاه إيرانى إلى إسقاط النظام الحالى مع الاتصالات المشار إليها يعزز صدقية التسريبات. وليست هذه المرة الأولى التى يعلن فيها بهلوى الثانى أنه جاهز للإشراف على انتقال السلطة فور إسقاط النظام. رجلُ لا يعرف إيران، وربما لا يذكر منها شيئًا لأنه غادرها صغيرًا للدراسة فى أمريكا، ولم يعد منذ ذلك الوقت لأن الثورة التى أطاحت بالنظام الشاهنشاهى اندلعت حين كان هناك. وحتى إن تذكر شيئًا عن إيران فقد اختلف كل شىء فيها بعد 45 عامًا تغير خلالها وجه الحياة على أرضها. ولا يقتصر الاختلاف على أنها لم تعد شرطيًا لحماية المصالح الغربية، بل صارت فى مقدمة من يعملون فى مواجهة المشروع الصهيونى – الأمريكى للهيمنة رسميًا على الشرق الأوسط.

ويبدو أن الحالم باستعادة الشاهنشاهية يسعى إلى طمأنة أمريكيين يخشون تداعيات انفلات عدم الاستقرار فى المنطقة على مصالحهم, فزعم أنه لن تحدث فوضى، وادعى وجود تحالف إيرانى واسع فى الداخل والخارج جاهز للتحرك. ولا عجب فى ذلك. فمن شابه أباه فما ظلم. ولكن العجب فى أنه وحلفاءه الصهاينة وأتباعهم يجهلون دروس التاريخ كل هذا الجهل ولا يفهمون أن الشعوب الحرة تأبى أن يكون التغيير فى بلادها بأيدٍ أجنبية.

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا الشاهنشاهية بعد 45 عامًا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab