نضال الأشقر

نضال الأشقر

نضال الأشقر

 العرب اليوم -

نضال الأشقر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

للمسرح العربى سيدتان، مثله فى ذلك مثل الغناء. لكن معظم العرب يعرفون سيدتى الغناء أم كلثوم وفيروز أكثر مما يعلمون عن سيدتى المسرح سميحة أيوب ونضال الأشقر.

ليست صدفة تلك التى جعلت السيدتين الكبيرتين فى هذين الفنين مصرية ولبنانية. فقد سبق البلدان غيرهما من بلاد العرب إلى عالم الفن الحديث. وتفاعل فنانون فى البلدين، وأثروا فى بعضهم بعضا، منذ وقت مبكر. وعندما أراد اللبنانى يعقوب صنوع أن يقوم بدوره الريادى فى تأسيس المسرح العربى، لم يجد إلا مصر لتحتضن فنه فى نهاية ستينيات القرن التاسع عشر.

حضرت - خلال مشاركتى فى ندوة أكاديمية فى لبنان قبل أيام - تكريما جديدا للسيدة نضال الأشقر فى الجامعة اللبنانية الأمريكية. حظيت هذه الفنانة الكبيرة باحتفاء يقل من ينال مثله فى حياته. غير أن من يهوون تسييس كل شىء فى الحياة يرون أن الاحتفاء المتكرر بها مرتبط بكونها ابنة قيادى كبير فى الحزب السورى القومى الاجتماعى (أسد الأشقر)، فضلا عن دورها فى دعم النضال الفلسطينى وحركة المقاومة.

والصحيح أن موقفها السياسى فى هذا الاتجاه أتاح لها حضورا ونجاحا مبكرين, ولكن من خلال نشاطها الفنى، وإبداعها المسرحى المناصر للمقاومة منذ أن قدمت مسرحية «مجدلون» عام 1969. ولكن هذا ليس إلا جزءا فى إبداعها المسرحى المتنوع0

ومن أهم ما يلفت الانتباه فى ظاهرة الاحتفاء بها أنها فتحت بابا جديدا فى هذا المجال عندما صنعت عرضا مسرحيا جميلا عن مسيرتها، تحت عنوان مش من زمان - حكاية نضال. فقد صنعت عرضا مسرحيا جميلا عن سيرتها الذاتية لتقدمه على الخشبة بمصاحبة أربعة موسيقيين0 وهى تأخذ مشاهدى هذا العرض فى رحلة بين الخيال والواقع. رحلة غنية بمقدار ثراء حياة نضال الأشقر، وعطائها الفنى والإنسانى والسياسى.

ولذا، أرجو أن تفكر الفنانة الكبيرة سميحة أيوب فى تحويل مذكراتها، التى أصدرت الهيئة العامة للكتاب طبعتها الثانية ذكرياتى قبل نحو عامين (كانت الأولى عام 2003)، إلى عرض مسرحى0 وأثق أن هذا العرض سيلقى مشاهدة واسعة، ليصبح لدينا عملان من هذا النوع للسيدتين الكبيرتين فى تاريخ المسرح العربى.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نضال الأشقر نضال الأشقر



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab