تويتر  والأحزاب

تويتر .. والأحزاب؟

تويتر .. والأحزاب؟

 العرب اليوم -

تويتر  والأحزاب

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أدخلت الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة موقع “تويتر” فى قلب اهتمام حقل النظم السياسية, خاصة فرعه المتخصص فى الدراسات الحزبية.

لم تكن هذه المرة الأولى التى يهتم فيها خبراء وباحثون فى النظم السياسية بمواقع التواصل الاجتماعى. فقد بدأ هذا الاهتمام منذ أكثر من عقد أُجريت خلاله مئات الدراسات الأكاديمية حول تأثير «السوشيال ميديا» على الأحزاب. 

ولكن الاهتمام بتأثير موقع “تويتر” شهد قفزة كبيرة منذ أن اعتمد عليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدرجة كبيرة فى حملته الانتخابية، واستغنى به عن نشاطات تقليدية يرتبط بعضها عادة بالحزب الذى ينتمى المرشح إليه أو يحظى بدعمه. عبرت حالة ترامب المرشح عن ظاهرة جديدة نوعياً فى بعض جوانبها، وكمياً فى جوانب أخرى، وهى نجاح مرشح بلا تاريخ فى أحد الحزبين الرئيسيين (الجمهورى والديمقراطى) فى التغلب على مرشحين مخضرمين فى هذا المجال، وتولى معظمهم مناصب كبيرة من خلال انتمائهم إلى الحزب الجمهورى. وتفوق ترامب على هؤلاء رغم أنه لم يحظ بدعم عدد لا يستهان به من قادة الحزب وأركانه، بل وقف كثير منهم ضده ورفضوا ترشحه، ووقع بعضهم بياناً للتبرؤ منه. 

وأسهم اعتماد ترامب على موقع «تويتر»، ليس فى تفوقه على منافسيه فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى فقط، ولكن فى فوزه بالرئاسة أيضاً. وأصبح ترامب، على هذا النحو، أول سياسى يثبت أن «تويتر» يمكن أن يكون بديلاً فى ظروف معينة عن الحزب السياسى. غير أن الانتخابات الهولندية الأخيرة تفرض عدم الذهاب بعيداً فى تعميم هذه الحالة، وربما تؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة نفسها – وليس ترامب فقط – تظل حالة خاصة فى مجال النظم السياسية. فقد فشل خيرت فيلدرز، الذى يشبه ترامب، فى كثير من مواقفه وأساليبه، فى تحقيق أكثرية فى لحظة تهب فيها عاصفة قومية متطرفة على أوروبا, وحصل حزبه على أقل من 15% من مقاعد البرلمان. وهذا هو الحزب الوحيد فى أوروبا الذى يخلو من مؤسسات وانتخابات داخلية، ولا يصدر برنامجاً، بل يعتمد على رجل واحد يجذب المؤيدين له بوسائل غير حزبية فى مقدمها موقع “«تويتر» الذى ثبت أنه ليس بديلاً عن الأحزاب, وأن تجربة ترامب قد لا تكون أكثر من حالة عابرة فى هذا المجال . 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تويتر  والأحزاب تويتر  والأحزاب



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab