قتل  وليس شروعًا فيه

قتل .. وليس شروعًا فيه

قتل .. وليس شروعًا فيه

 العرب اليوم -

قتل  وليس شروعًا فيه

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يرتبط نجاح أى نظام سياسى أو فشله بمدى اضطلاع السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) بدوره كاملاً دون انتقاص. فإذا تراجع دور أى من هذه السلطات، سواء بسبب خلل فى التكوين أو نتيجة خضوع لسيطرة سلطة أخري، يضعف أداء النظام السياسى فى مجمله.

كما أن مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث فى النظامين الرئاسى وشبه الرئاسى لا يعنى عدم تعاونها، ولا يصح أن يحول دون حدوث تكامل بينها، بحيث تستطيع احداها تصحيح خطأ أخرى، أو أداء ما كان ينبغى أن يقوم به غيرها ما لم يكن خارجاً عن حدود صلاحياتها. ولذلك تتيح فعالية السلطة التشريعية تصحيح أخطاء قد ترتكبها هذه الجهة أو تلك فى السلطة التنفيذية فى الوقت المناسب. كما تساعد فعالية السلطة القضائية فى إلزام السلطة التنفيذية بأن تفعل ما كان واجباً عليها أن تقوم به حين تتأخر فيه أو تهمله، أو بأن تتوقف عن فعل معين لا ينسجم مع مقتضيات المصلحة العامة.

وهى تستطيع أيضاً دعم المركز القانونى للسلطة التنفيذية إذا حالت عراقيل دون تنفيذ قرار اتخذته من أجل تحقيق هذه المصلحة. وقد ضربت محكمة القضاء الإدارى فى أسوان مثالاً بالغ الأهمية قبل أيام فى دعم موقف إحدى الجهات التنفيذية (مديرية حماية النيل بمركز إسنا)، وتأكيد سلامة قرارها بمنع شركة إدفو للورق من صرف مخلفاتها الصناعية فى مياه النيل.

ورفضت دعوى أقامتها هذه الشركة لوقف القرار. وهذا حكم يستحق أن ترفعه المحكمة الإدارية العليا إلى مرتبة القواعد القانونية، وخاصة أن منطوقه بحث مختلف الأجهزة التنفيذية على أن تقوم بدورها فى منع تلوث مياه البيل, ويطلب من السلطة التشريعية القيام بدورها فى تنقية القوانين المتعلقة بهذا الموضوع ولفتت انتباهها إلى التناقض فيها بين منع تلويث النهر، والسماح لجهات تنفيذية فى الوقت نفسه بالترخيص للصرف الصناعى فيه عند الضرورة، وطالبتها بتعديل قانونى يعتبر هذا الصرف «جناية شروع فى قتل المصريين وإفناء الحياة فى أرجاء مصر». والكرة الآن فى ملعب مجلس النواب، بعد أن أصبح تلويث المياه أهم مصادر الأمراض المنتشرة فى مصر، بحيث يجوز القول إن هذا التلويث يعد قتلاً كامل الأوصاف، وليس شروعاً فيه فقط. 

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتل  وليس شروعًا فيه قتل  وليس شروعًا فيه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab