عباس  ودحلان

عباس .. ودحلان

عباس .. ودحلان

 العرب اليوم -

عباس  ودحلان

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ليس مفهوما التوتر الشديد الذي يصيب بعض أنصار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلما طُرح موضوع حل الخلافات داخل حركة «فتح»، أو تجاوز الصراعات التي ترتبت علي منهج هذه السلطة في إقصاء قادة حققوا نجاحا أو شعبية حتي إذا لم يختلفوا مع رئيسها. لم يكن رئيس جهاز الأمن الوقائي الأسبق محمد دحلان وحده الذي أُبعد حتي لا يصبح منافسا لعباس. حدث ذلك مع آخرين في قيادة حركة «فتح»، كما حصل مع شخصيات تكنوقراطية حققت نجاحا مشهودا مثل سلام فياض، ومع حلفاء لهذه الحركة لعبوا أدوارا مهمة بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق معهم مثل ياسر عبد ربه.

لا يسأل عباس وأنصاره أنفسهم عن أي مبرر بقي لاستمراره في قيادة كل ما يتعلق بالعمل الفلسطيني، وجمعه الرئاسات كلها من منظمة التحرير إلي «فتح» إلي السلطة، بعد أن اصبحت القضية التي يفترض أن يُمَّثلها في حالة موت سريري. وفي ظل إنكار هذا الواقع، يُعاد إنتاج «التهمة» المُعلَّبة الجاهزة التي تُوَّجه ضد كل من يسعي إلي إصلاح الوضع الفلسطيني بأنه يسعي إلي خلافة عباس، بما يعني أن التغيير ممنوع علي الشعب الفلسطيني، مثله في ذلك مثل شعوب عربية أخري رغم عدم وجود دولة لكي يزعم أنصار عباس أن هذا التغيير يهدمها أو يُعرَّضها للخطر. ورغم أن الدعوة إلي تغيير يتيح إصلاح الوضع الفلسطيني تصدر عن جهات متعددة في افتحب وخارجها، يظل دحلان هو الأكثر تعرضا للهجوم ربما لأن لديه أهم ما يفتقده عباس, خصوصا الرؤية المتكاملة التي تربط إصلاح السلطة وإنقاذ حركة «فتح» وإحياء منظمة التحرير بتحقيق مصالحة شاملة أيضا. كما يتسم خطابه الحالي بميل نادر الآن في الساحة العربية إلي الحوار والتفاهم والتسامح وإنهاء الانقسام والرغبة في تجاوز المظالم التي تعرض لها من جانب قيادة السلطة. غير أن الإصلاح الحقيقي للمسار الفلسطيني يتطلب أنها تركز الصلاحيات كلها في يد واحدة، وتوزيع المهام الرئيسية، وهي رئاسة منظمة التحرير وقيادة «فتح» ورئاسة السلطة، علي ثلاث شخصيات مؤهلة للعمل الشاق المطلوب في كل من هذه المهام في لحظة حياة أو موت لقضية فلسطين.

 

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس  ودحلان عباس  ودحلان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab