السلطان  والشاه

السلطان .. والشاه

السلطان .. والشاه

 العرب اليوم -

السلطان  والشاه

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يبدو أن المسلسل التاريخى الجديد الذى سيبدأ عرضه خلال أيام أو أسابيع تحت عنوان «السلطان والشاه» يختلف كثيراً عن الأعمال الدرامية

التى تناولت سيرة بعض السلاطين العثمانيين، وتطرقت فى بعض أجزائها إلى صراعاتهم مع «شاهنشاهات» الفرس، ولكن بصورة عابرة. 

المسلسل الجديد، وفق ما نُشر منسوباً إلى بعض القائمين عليه، يُرَّكز على الصراع الذى احتدم بين العثمانيين والفرس فى القرن السادس عشر، وليس على الجانب الشخصى فى حياة هذا السلطان أو ذاك، بخلاف المسلسلات التى حققت انتشاراً واسعاً فى الأعوام الأخيرة، وأهمها مسلسل «حريم السلطان». 

يأتى المسلسل الجديد فى لحظة تشهد تعقيدات شديدة فى العلاقات بين تركيا وإيران، اللتين فقدتا طابعهما الإمبراطورى السابق، ولكن حنين كل منهما إلى ماضيها الاستعمارى مازال مؤثراً فى سياستها. 

وربما يتابع مشاهدو هذا المسلسل حين يُعرض، إذا التزم مؤلفه ومخرجه بالوقائع التاريخية الكبرى، كيف حرص السلطان والشاه على المصالح المشتركة بينهما فى معظم مراحل الصراع. ولذلك كانت الإمبراطوريتان العثمانية والصفوية هما أول من رسمتا الحدود المشتركة بينهما بشكل ما فى اتفاق مكتوب وُقع عام 1639 وحمل اسم «معاهدة زهاب», بعد سنوات على معركة «كالديران» الطاحنة بينهما. 

ولذلك فليس مدهشاً أن تسعى تركيا وإيران الآن إلى تجنب صدام بينهما من أجل الحفاظ على مصالح اقتصادية تجمعهما، رغم تناقض سياستيهما تجاه الأزمة السورية، إذ تساند طهران نظام الأسد، بينما تدعم أنقرة بعض خصومه الذين سعوا إلى إطاحته. 

ويتمحور الخلاف بينهما الآن فى رفض طهران الوجود التركى فى شمال سوريا، وسعى أنقرة إلى إخراج الميليشيات الموالية لطهران. ومن الطبيعى أن يثير التقارب الروسى التركى قلقاً متزايداً فى طهران، وخاصة فى ظل الدعم العسكرى الروسى للقوات التركية فى معركة مدينة الباب منذ نهاية ديسمبر الماضى. 

ولكن إيران تدرك أن لروسيا مصلحة فى التقارب مع تركيا من أجل الإمساك بدفة محاولات التسوية السلمية فى سوريا. كما تدرك تركيا أن لروسيا مصلحة فى استمرار التحالف مع إيران، رغم الخلافات التى ازدادت بينهما فى الأسابيع الأخيرة منذ الحسم العسكرى فى شرق حلب. ولذلك يقدم «السلطان» و«الشاه» الحاليان نموذجاً لكيفية تقليل آثار التناقض فى سياستيهما تجاه سوريا على العلاقات الاقتصادية والتجارية التى تربطهما. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان  والشاه السلطان  والشاه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab