أيام في ذاكرة المصريين

أيام في ذاكرة المصريين

أيام في ذاكرة المصريين

 العرب اليوم -

أيام في ذاكرة المصريين

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد


أرادت د. عواطف سراج الدين من كتابها «أيام فى ذاكرة المصريين» الصادر حديثاً عن «مركز الأهرام للنشر» أن تستعيد دروساً ينبغى الاستفادة منها لأن التاريخ لا يرحم، وفق ما جاء فى مقدمته.

والكتاب غنى فعلاً بالأحداث التى تنطوى على دروس مهمة، إذ تناول فترة طويلة للغاية تبلغ ما يقرب من قرن. وهى تقدم فيه وجهة نظرها فى التطورات السياسية خلال هذه الفترة بطريقة لا تؤثر فى الأغلب الأعم على دقة المعلومات التى أوردتها.

ولكن الكتاب يخلو رغم ذلك من أهم ما كان ممكناً أن يميزه، أى الأحداث التى كانت مؤلفته قريبة للغاية منها. فقد كان زوجها القيادى الوفدى الكبير الراحل ياسين سراج الدين فى قلب أحداث عقد الثمانينيات من القرن الماضى بصفة خاصة، حين كان حزب الوفد الجديد فى ذروة تألقه، قبل أن تدفعه القيادة الفردية الأحادية ثم الصراعات الداخلية الضارية فى طريق التدهور.

ومازال كثير من تفاصيل تلك الفترة التى كان الوفد فيها أحد أهم محاور الحياة السياسية المصرية مجهولة الرأى العام. ومع ذلك تناولت د. عواطف سراج الدين هذه الفترة بشكل سريع للغاية ومن خلال خطوط عامة، بل لم يأت ذكر حزب الوفد الجديد إلا فى بضعة أسطر متناثرة. ولذلك بدا كما لو أن مصر لم يكن فيها حينئذ سوى نظام حسنى مبارك وجماعة «الإخوان» رغم أن هذه الجماعة كانت شريكاً صغيراً لحزب الوفد فى انتخابات 1984، عندما وافق الراحل الكبير فؤاد سراج الدين على ضم عدد قليل للغاية من مرشحيها إلى قوائمه ووفق شروطه.

وعلى ذكر تلك الانتخابات، أود أن أُذَّكر د. عواطف بأن مبارك غضب بشدة عندما انضم أخوه المهندس سامى إلى حزب الوفد، وصار مرشحه فى مصر الجديدة. صحيح أنه لم يعارض انضمامه كما ذهبت فى الكتاب. ولكن غضبه ظهر عندما اشتد تضييق أجهزة السلطة على مرشحى الوفد بعد إعلان انضمام أخيه، بخلاف ما كان عليه الحال فى الأيام السابقة.

وليت د. عواطف تستعيد تلك الفترة التى كانت قريبة جداً من بعض أهم أحداثها لتروى أياماً فى ذاكرتها ولكنها ليست فى ذاكرة المصريين حتى الآن.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام في ذاكرة المصريين أيام في ذاكرة المصريين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab