ماذا خسر الإعلام

ماذا خسر الإعلام؟

ماذا خسر الإعلام؟

 العرب اليوم -

ماذا خسر الإعلام

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يُجهد المرء نفسه دون جدوى بحثاً عن أى خسارة لحقت بالإعلام من جراء منع صحف ومحطات تليفزيونية معينة من حضور المؤتمر الصحفى اليومى الذى يعقده المتحدث باسم البيت الأبيض، أو تعمد الرئيس دونالد ترامب منع مراسلى هذه الصحف والمحطات من توجيه أسئلة إليه. أما الهجوم المستمر على بعض الصحف فقد أتاح لها رواجاً لم تكن تتوقعه، أو حتى تتخيله، فى مرحلة تشهد انحساراً فى الإقبال على الصحافة المطبوعة فى العالم كله. 

لا يخسر الإعلام شيئاً فى لقاءات رسمية تقل فيها المعلومات، ولا تقدم إلا فى الحدود التى يريدها المتحدث سواء كان رئيساً أو مسئولاً كبيراً. وإذا كان هناك من يخسر فهو المسئول الذى يظهر أمام الناس فى صورة من يكره الشفافية ويخاصم الإعلام. 

وتزداد الخسارة حين يصل الموقف تجاه الإعلام إلى مستوى يحول دون عقد لقاءات مع الصحفيين فى أطر غير رسمية، مثل إصطحابهم فى طائرة رئيس دولة أو وزير خارجية خلال توجهه لزيارة دولة أخرى. تتيح مثل هذه اللقاءات للرئيس أو الوزير تمرير رسائل سياسية بطريقة غير رسمية، من خلال إدراج بضع كلمات أو عبارات ذات مغزى لأطراف معينة ضمن كلام كثير لا وظيفة له إلا ملء الوقت خلال الرحلة. 

ولذلك ربما يستعصى على الفهم غضب وسائل إعلام عريقة وصحفيين مخضرمين حين يُستبعدون من جانب مسئولين يظنون أنهم يستطيعون معاقبة من لا يُسبح بحمدهم، وخاصة حين يكون الاستبعاد من مناسبات رسمية توزن فيها الكلمات بميزان شديد الحساسية. فهذه المناسبات تختلف عن الأحداث غير الرسمية التى يستطيع الصحفى أن يتحرك فيها، ويحقق فى أبعادها، ويحصل على معلومات جديدة بشأنها. 

ومع ذلك يظل الولع الإعلامى بالمناسبات والمقابلات الرسمية مثيراً للاستغراب. وأذكر بهذه المناسبة نقاشاً مع رئيس تحرير إحدى الصحف العربية الكبيرة قبل سنوات حول ولعه الشديد بإجراء مقابلات مع الرؤساء والملوك، إلى حد أنه كان يصاب باكتئاب إذا مر شهران أو ثلاثة دون أن يجرى مقابلة. سألته عن مغزى هذا الولع رغم أنه لم يحصل على معلومة جديدة فى أى من مقابلاته الكثيرة هذه. ولم أستوعب من إجابته إلا أن هذه المقابلات غاية فى ذاتها، وربما شرف يحظى به من يجريها!. 

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا خسر الإعلام ماذا خسر الإعلام



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab