بدائلُ شيعية

بدائلُ شيعية؟

بدائلُ شيعية؟

 العرب اليوم -

بدائلُ شيعية

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

لدى التكوينات الاجتماعية فى المجتمعات التعددية وعىُ خاص بها. ينتج هذا الوعى غالبًا من شعور بالاختلاف والتمايز، وأحيانًا الخوف من الآخرين الكُثُر أو بعضهم. ولهذا لا يسهل التأثير فى تفاعلات هذا التكوين أو ذاك، سواء كان عرقيا أو دينيا أو مذهبيا. ومن الصعب أيضا فرض خيارات معينة على هذه التكوينات الاجتماعية حين يتعلق الأمر بقضايا ذات أهمية معينة لديها، أو قادة لهم مكانتهم لدى قطاعات واسعة فيها.

هذه فرضية اختُبرت مرات وثبتت صحتها. ومع ذلك ستُختبر مجدَّدًا فى لبنان بشأن محاولة صنع بدائل لحزب الله، وربما حركة أمل أيضًا. يوجد اعتقاد فى بعض الأوساط أن حزب الله قد لا يكون قادرًا على العودة إلى ما كان عليه، وأن قادته لن يستطيعوا الحفاظ على مكانتهم الكبيرة لدى الشيعة فى لبنان أو ما يُطلق عليها بيئة الحزب التى أصابها من الأضرار الكثير فى الحرب الأخيرة. هذا ما يوحى به تأسيس مجموعة تُسمى «نحو الإنقاذ» تضم عددًا من الشخصيات الشيعية المختلِفة مع حزب الله أو المناوئة له. وثمة مجموعة ثانية يبدو أنها من النوع نفسه تتخذ اسمًا مماثلاً جزئيًا وهو «المنبر الوطنى للإنقاذ». ويبدو أن المقصود بالإنقاذ هو الشيعة ولبنان، وأن المُنقَذ منه بالتالى هو حزب الله.

وبرغم أن وجود مجموعات شيعية مناوئة لحزب الله ليس جديدًا، يبدو أن ثمة رهانًا هذه المرة على ما تُعتبر فرصةً لترويج الخطاب المتعلق بفشل مشروع المقاومة، الأمر الذى يستدعى الابتعاد عن أصحابه وتهميشهم والاقتراب من قادمين جُدد. وربما يُعتقد أن مجموعات شيعة موجودة من قبل، مثل «حركة تحرر» و«مؤسسة أمم» و«مجلة شئون جنوبية» وغيرها لم تتوافر لها الفرصة التى يُتصور أنها متاحة الآن بعد إضعاف حزب الله.

ومن الطبيعى أن تختلف التقديرات بشأن فشل هذه المحاولة أو نجاحها. ولكن القدر المتيقن أن طريق القائمين بها ليس سهلاً بسبب طبيعة التكوينات الطائفية اللبنانية، ووفقًا لتجارب سابقة آخرها فشل محاولات خلق قيادة سُنية بديلة من سعد الحريرى برغم الظروف الصعبة التى مر بها ووجوده خارج لبنان معظم الوقت.

arabstoday

GMT 04:00 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

أيام رجب البنا!

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

أفتقدهم في رمضان

GMT 03:55 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مزايا مصر النسبية!

GMT 03:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

نضحك مساءً ونلعنه صباحًا!

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 03:49 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

سوريا أمام المخاطر

GMT 03:47 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

هل سينقذ ترامب الغرب أم يدمره؟ (١- ٢)

GMT 03:43 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

دراما المنطقة الوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدائلُ شيعية بدائلُ شيعية



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab