سيكولوجية الإرهاب

سيكولوجية الإرهاب

سيكولوجية الإرهاب

 العرب اليوم -

سيكولوجية الإرهاب

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

بدايات الإرهاب متعددة، ولكن أهمها يرتبط بانتشار التعصب والتطرف فى أى مجتمع، أو فى قطاعات منه. ورغم أن الدراسات المفيدة فى فهم كيف يتحول شخص ما إلى إرهابى مازالت قليلة، فقد وفرت قدرا من المعرفة بكيفية حدوث التحول إلى الإرهاب.

أصبح معروفا أن الإرهاب يبدأ تطرفا فى كثير من الحالات. فالتحول المفاجئ إلى الإرهاب بدون مقدمات ليس شائعا، ولكنه لا يُعد فى الوقت نفسه مجرد استثناء. ومن الصعب معرفة بدايات هذا التحول حين يكون مفاجئا، بخلاف الحال عندما يكون الإرهاب امتدادا لتطرف غير عنيف يستمر لفترة من الزمن. 

ولأن الإرهاب الذى يبدأ تطرفا يحدث لدى نسبة محدودة من المتطرفين، كان من الضرورى بحث لماذا يتحول بعض المتطرفين إلى إرهابيين, اعتماداً على مناهج التحليل النفسى-الاجتماعى. وينطلق هذا البحث فى الأغلب الأعم من افتراض أنه إذا كانت البيئة المجتمعية هى العامل الموضوعى الأساسى وراء انتشار التعصب والتطرف، فالتكوين الشخصى النفسى والاجتماعى، أى العامل الذاتى، هو الذى يخلق الفرق بين من يبقون متطرفين دون أن يمارسوا عنفا، وهم العدد الأكبر، ومن يتحولون إلى الإرهاب. 

ومن أهم ما تكشفه بعض الدراسات المهمة فى هذا المجال أن الاستعداد الذاتى للتحول إلى الإرهاب قد يكون كامنا فى شخصية الفرد المتطرف، فيتحول إلى الإرهاب من تلقاء نفسه، أو تأثرا بشخص قريب منه، أو بدعاية تُوجه إليه، سواء انضم إلى تنظيم ما أو لم ينضم. كما أن هذا الاستعداد الذاتى قد لا يكون كامنا فى التكوين الشخصى النفسى والاجتماعى، بل يطرأ على الشخصية بفعل مؤثرات أهمها التعرض للإذلال، أو توافر دافع قوى للانتقام. 

وثمة نتيجتان مهمتان لدراسات سيكولوجية الإرهاب ينبغى الانتباه إليهما0الأولى أن السعى إلى تقليل أعداد من يتحولون من التطرف الفكرى إلى العنف الإرهابى لا تقل أهمية عن العمل لمحاصرة منابع هذا التطرف0 والثانية ضرورة توخى الحذر خلال الحملات التى تستهدف مطاردة إرهابيين فى منطقة أو أخرى لكىلا يقع ضحايا أبرياء يسعى بعض أقربائهم إلى الثأر لهم، وكذلك عند إجراء تحقيقات مع مشتبه بهم حتى لا يتحول متطرفون لم يمارسوا العنف وقد لا ينوون الإقدام عليه إلى إرهابيين.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيكولوجية الإرهاب سيكولوجية الإرهاب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab