جمهورية «فاضلة»

جمهورية «فاضلة»

جمهورية «فاضلة»

 العرب اليوم -

جمهورية «فاضلة»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لسوء حظ فرنسا، والعالم، أن فرصة بونوا هامون الذى تصدر الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكى، ضعيفة فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى بعد أسابيع، بسبب سوء أداء الرئيس الحالي هولاند الذى ينتمى الى الحزب نفسه، كما أن الكثير من الناخبين الذين سيقبلون على هذه الانتخابات متأثرون بسحر النزعة الشعبوية التى تجتاح العالم، ولا يدركون الكارثة التى يلحقونها بأنفسهم.

تدل المؤشرات المتوفرة الآن على أن المنافسة ستحتدم بين المرشحة القومية المتطرفة مارين لوبن, والمرشح المحافظ فرانسوا فيون, حيث يعتمد كل منهما على خطاب شعبوى يثير نزعات التعصب ويُعطِّل العقل، ويوهم فئات اجتماعية مظلومة بأن الانفتاح والعولمة هما سبب بؤسها، وليست «النيوليبرالية» التى يعيدان إنتاجها فى صورة أسوأ.

يريد هامون أن يكون للبرلمان دور أكبر فى النظام السياسى، ولكن بدون العودة إلى النظام البرلمانى الذى قامت عليه الجمهورية الرابعة وأدى إلى عدم استقرار سياسى. ولذلك يبدو أن ما يدعو إليه أقرب إلى نظام شبه برلمانى يكون لرئيس الحكومة الذى يختاره البرلمان صلاحيات كاملة فى الشئون الداخلية كلها، وأن يكون لرئيس الجمهورية صلاحيات كاملة فى السياسة الخارجية والأمن القومى، فى إطار صيغة للتعاون بينهما، كما يرى توسيع المشاركة السياسية، وإتاحة الفرصة لنسبة معينة من الناخبين (1%) أن تطلب إعادة مناقشة أى قانون يقره البرلمان.

ويطرح سياسات ليبرالية اجتماعية تحقق عدالة مفقودة بين الفرنسيين، بدءاً بتعديل قانون العمل الظالم الذى أقرته حكومة حزبه، وزيادة الضرائب على أصحاب الدخول الأعلى والشركات التى تستخدم روبوتات لخفض أعداد العاملين، كما يتبنى موقفاً أكثر إنسانية تجاه اللاجئين الذين يستثير المرشحان الأقرب إلى الفوز مشاعر الفرنسيين ضدهم، مثلما فعل ترامب فى الانتخابات الأمريكية.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهورية «فاضلة» جمهورية «فاضلة»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab