الجمهورية بدون حزبها

الجمهورية بدون حزبها

الجمهورية بدون حزبها

 العرب اليوم -

الجمهورية بدون حزبها

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أصبحت الانتخابات التشريعية الفرنسية التى ستجرى جولتها الأولى الأحد المقبل الفرصة الأخيرة لحزب «الجمهوريين» الذى خرج صفر اليدين من الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ويُعد هذا الحزب امتداداً لأحزاب عبرت عن التيار الرئيسى المؤمن بتقاليد جمهورية تحظى بمكانة متميزة فى فرنسا التى فتحت ثورتها الكبرى عام 1789 الطريق أمام التحول من النظم الملكية إلى الجمهورية فى أوروبا والعالم. كانت الجمهورية الفرنسية الأولى التى أعقبت إسقاط الملك لويس السادس عشر نقطة تحول فى تاريخ نظم الحكم على المستوى الدولى. ولذلك تحالف عدد كبير من الملكيات الأوروبية حينئذ ضدها، الأمر الذى أدى إلى إسقاطها عقب هزيمة نابليون الأول فى معركة ووترلو المشهورة عام 1814، وعودة أسرة البوربون إلى السلطة0 وأتاحت ثورة 1848 استعادة الحلم الجمهورى (كان حلماً عزيزاً وقتها)، وإقامة الجمهورية الثانية التى لم تلبث أن تحولت إلى شبه ملكية عندما قفزت عليها القوى المضادة لتلك الثورة واتخذت من نابليون الثالث واجهة لها. ولذلك لم يكتمل التحول الجمهورى إلا بإقامة الجمهورية الثالثة التى أخذت فرنسا إلى الديمقراطية والحداثة والتقدم. 

ليس غريباً إذن أن تكون لفكرة الجمهورية مكانة خاصة جداً فى فرنسا بعد هذه المعركة التاريخية الطويلة. ورغم أن معظم الأحزاب الفرنسية تعتز بهذه المكانة يعد التيار الذى يمثله حزب الجمهوريين الآن, مثل الأحزاب التى عبرت عنه منذ تأسيس الجمهورية الخامسة 1958، مُعبَّراً عنها وأميناً عليها. 

ولذلك يصح التساؤل عن الصورة التى ستكون عليها الجمهورية الفرنسية بعد أن تراجع هذا الحزب، وخاصة إذا استمر تراجعه فى الانتخابات التشريعية التى تبدو معركة مصير بالنسبة إليه. ورغم المحاولات المكثفة التى يبذلها قادته لإعادة ترتيب صفوفه، وتحقيق مصالحة سياسية بين أجنحته الأساسية، وطرح برنامج جديد يجمع بينها، مازال مركزه حرجاً وفق استطلاعات الرأى العام التى تضعه فى المرتبة الثالثة أو الرابعة، ولا تعطيه أكثر من 15% من مقاعد الجمعية الوطنية. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهورية بدون حزبها الجمهورية بدون حزبها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab