مشروعان ضد الكراهية

مشروعان ضد الكراهية

مشروعان ضد الكراهية

 العرب اليوم -

مشروعان ضد الكراهية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

مع بدء الدورة الجديدة لمجلس النواب, يتجدد الجدل حول الأولويات التشريعية بسبب وجود عدد كبير من مشاريع القوانين التي تنتظر فرصة لمناقشتها0 ومن الطبيعي أن تختلف الاجتهادات حول هذه الأولويات0 لكن ينبغي ألا نغفل أهمية قضية مواجهة الكراهية التي يوجد مشروعان لقانون جديد بشأنها. أعدت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف أحدهما, وقدم بعض أعضاء مجلس النواب الآخر.

والأفضل في مثل هذه الحالة العمل بشكل أساسي علي أحد المشروعين واعتباره نقطة أساس، وتطويره اعتماداً علي أفضل ما يتضمنه المشروع الآخر، ثم مراجعته وتنقيحه لتحقيق الانسجام بين مواده.

وإذا انطلقنا من مشروع هيئة كبار العلماء، يمكن أن يضاف إليه ما ورد في المشروع الثاني بشأن إلغاء الفقرة «و» من المادة 98 في قانون العقوبات، التي تُعاقب بالحبس والغرامة علي تهمة فضفاضة غير محدَّدة، وهي ازدراء الأديان.

ولضمان الاحترام الواجب للأديان، يكفي جداً ما يتضمنه مشروع هيئة كبار العلماء الذي ينص علي أن (يُحظر امتهان الأديان، أو التعدي علي أي من الكتب السماوية بالتغيير أو الائتلاف أو التدنيس). وواضح أن كلمتي »امتهان وتعدي« تعبران عن المعني المقصود في الفقرة «و» من المادة 98، حيث أخفق المُشَّرع وقتها (عام 1982) في استخدام التعبير القانوني المنضبط الذي يعبر عنه، فلجأ إلي تعبير يفتقر إلي أبسط مقومات الصياغة القانونية الدقيقة والمنضبطة، لأن تلك الفقرة أقحمت علي قانون العقوبات علي عجل وكرد فعل لأزمة.

كما أن تجريم امتهان الأديان والتعدي علي الكتب السماوية يغني عن فقرة ملتبسة في مشروع هيئة كبار العلماء، وهي «يُخظر المساس بالذات الإلهية أو الأنبياء أو الرسل»، لأن تعبير المساس غير مُحدَّد أيضاً مثل تعبير الازدراء، ويتسم بالنسبية علي نحو يؤدي إلي اختلاف في تحديد المقصود به. ورغم أن مشروع هيئة كبار العلماء ينص علي عدم الإخلال بحرية البحث العلمي في العقائد والأديان، يتعين الاستفادة مما تضمنه المشروع المقدم من بعض النواب، بحيث يتضمن المشروع النهائي نصاً علي عدم شمول التهم المتعلقة بالأديان المناقشات العلمية والقراءات النقدية لآراء العلماء وتفاسيرهم، لكيلا نغلق الباب أمام الاجتهادات الجادة التي تهدف إلي تطوير الفكر والخطاب الدينيين.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروعان ضد الكراهية مشروعان ضد الكراهية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab