ولا حد غصب يفوت

ولا حد غصب يفوت

ولا حد غصب يفوت

 العرب اليوم -

ولا حد غصب يفوت

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 

كأنه كان معهم فى معركتهم التى صمدوا فيها أمام محاولات جيش الاحتلال الصهيونى احتلال مساحة فى جنوب لبنان وإقامة حزام أمنى فيها قبل وقف إطلاق النار فى آخر نوفمبر الماضى. إنه الفنان المناضل عدلى فخرى الذى مرت فى صمتٍ قبل أيام الذكرى الخامسة والعشرون لرحيله. كان هناك قبل 42 عاماً عندما تجاوزت قوات الاحتلال جنوب لبنان وتوغلت وحاصرت بيروت.

فرقُ كبير فى الزمان والمكان وطبيعة المعركة. ولكن صدى صوته يظل مسموعاً عندما غنى، بصحبة عوده الأثير، لبيروت التى شهدت المعركة الأكبر عام 1982: (يا قمرنا فى الشياح/فى الليكى وصبرا/تطلع بألف جناح/وتطول السهرة/دا رصاص ودول شعرا/بيرسموكى أفراح/ونموت نعيش ونموت/ولا حد غصب يفوت/من بوابات بيروت). كانت المقاومة الفلسطينية تقاتل مع حلفائها اللبنانيين معركتها الأخيرة لمنع قوات الاحتلال من اجتياح بيروت، وكان فخرى يغنى فى الخنادق للمقاتلين يشحذ هممهم لمواصلة الصمود أمام آلة القتل والتدمير الأكثر فظاعة فى التاريخ الحديث، لكى لا يفوت الغزاة غصباً من بوابات بيروت. أغنية مصرية رائعة لبيروت كتبها الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، ولحنَّها فخرى وغناها مع أغانٍ وطنية أخرى، ووردت فيها أسماء عدد من البلدات التى تقدمت قوات الحتلال إليها لمحاصرة بيروت. بلدة الشياح فى بداية محافظة جبل لبنان قرب بعبدا. وبلدة الليكى قرب ضاحية بيروت الجنوبية. وحى صبرا الذى ينتهى بمدخل مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين حيث كانت المذبحة المشهورة فى سبتمبر 1982.

مازال غير قليل من اللبنانيين أنصار المقاومة يذكرون دور الراحل العزيز فى نصرتهم ودعمهم بسلاح الفن. وبرغم أنه حمل حزنه وعاد إلى مصر بعد ترحيل مقاتلى المقاومة الفلسطينية، فقد نُعى فى كثيرٍ من المنابر الثقافية والإعلامية اللبنانية. كتبت جريدة «السفير» فى وداعه: «صاحب الصوت العالى فى العاصمة اللبنانية يرحل من دون صوت .. فخرى لم ينس بيروت يوماً، وهى لم تنسه بعد أن تركها مضطراً ..».

ونحن أيضا لا ننساه. ستذكره أجيال متوالية، وتذكر معه أغانيه التى ألهبت حماسنا فى سبعينيات القرن الماضى، وشعرنا بأنه يغنيها بقلبه وليس بصوته فقط. سلامُ لروح عدلى فخرى.

arabstoday

GMT 11:14 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

البخيل الباني الباذخ: خائف «الخميس»

GMT 11:10 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

هل نعيم قاسم في لبنان؟

GMT 11:08 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

هل من طريقة أخرى مع إسرائيل؟

GMT 11:07 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حروب أجندة ترمب

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 11:04 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

لا لتفويت فرصة الإنقاذ!

GMT 11:03 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الهزيمة الإسرائيلية

GMT 11:02 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشروع عربي إقليمي للسلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولا حد غصب يفوت ولا حد غصب يفوت



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين
 العرب اليوم - الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل
 العرب اليوم - سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 04:48 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يوقع للأهلي بمليون ونصف دولار

GMT 05:15 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بإطلاق نار في تكساس الأميركية

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab