لا مكان لهم فى سوريا

لا مكان لهم فى سوريا

لا مكان لهم فى سوريا

 العرب اليوم -

لا مكان لهم فى سوريا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 

يحلم الراغبون فى تهجير أهل قطاع غزة عن مكانٍ يتسع لعدد كبير منهم بعد أن أعيتهم الحيل مع مصر والأردن. يستحيل تهجير معظمهم وارتكاب هذه الجريمة فى حقهم دون وجود بلد يقبل استقبال أكثر من مليون منهم. وعندها يمكن توزيع بعض مئات آلاف آخرين على عدد كبير من الدول التى تخشى عصا واشنطن أو تُغرَى بجزرتها. وينبغى أن يكون هذا البلد قريباً من فلسطين لتسهيل إجراءات النقل وغيرها من الأمور اللوجستية.

ولهذا بدأ بعض الحالمين فى الحديث عن إمكانية تهجير العدد الأكبر إلى سوريا وإغراء سلطة الأمر الواقع فيها برفع العقوبات دفعةً واحدة وتقديم مساعدات كبيرة. بدأ هذا الطرح فى حديث للكاتب الصهيونى بوعاز ليبرمان فى القناة السابعة العبرية نُشر فى موقعها الإلكترونى. وبرغم أنه لم يُحدث صدى كبيراً، فهو يدل على حجم مأزق الحالمين بتهجير أهل غزة، ويبشر بتحول حلمهم إلى سراب، إن لم يكن هو كذلك فى الأصل. فالتهجير إلى سوريا يكاد يكون مستحيلاً لأسباب محض واقعية مهما كان استعداد السلطة الحالية. يوجد أكثر من 13 مليوناً من السوريين خارج مناطقهم سواء نازحين فى الداخل أو لاجئين فى الخارج. ويُفترض أن تكون الأولوية لعودة هؤلاء لكى يتسنى تحديد هل يمكن استقبال آخرين من عدمه. يزيد عدد النازحين على سبعة ملايين، ويعيش بعضهم فى مخيمات فى إدلب وحلب وغيرهما حتى الآن. أما اللاجئون فى الخارج فيقدرون بأكثر من ستة ملايين. مليون من هؤلاء يوجدون فى أوروبا حيث تستعجل بعض دولها إعادتهم إلى بلدهم بعد أن انتفى سبب وجودهم فيها. ويعيش الباقون فى بعض بلاد المنطقة. يوجد نحو ثلثيهم فى تركيا التى يرتبط دعمها التغيير الذى حدث فى سوريا بالرغبة فى إعادتهم والتخفف من مشاكل تترتب على وجودهم. ويوجد الباقون فى الأردن ولبنان حيث يعيشون كلاجئين فى أوضاع صعبة, وفى مصر التى حصل أغلب من لجأ إليها على الحق فى الإقامة والعمل.وليس من العقل ترك هؤلاء كلهم واستقبال أهل عزة بدلاً منهم مهما كانت المُغريات.

arabstoday

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

ليلة رعب فى سانتياجو

GMT 18:33 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

مشوار الإحساس

GMT 18:31 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

أوكرانيا ليه؟

GMT 14:37 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

المليار الذهبي وتناقص سكان العالم

GMT 07:58 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار؟

GMT 06:41 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

الكلاب مرة أخرى!

GMT 06:39 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

هيبة أمريكا على المحك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مكان لهم فى سوريا لا مكان لهم فى سوريا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab