بين 2019 و2024

بين 2019 و2024

بين 2019 و2024

 العرب اليوم -

بين 2019 و2024

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 عندما طرح دونالد ترامب خطته لما اعتبره سلامًا فى الشرق الأوسط تحت عنوان «صفقة القرن»، كانت الأوضاع فى المنطقة مختلفةً عما آلت إليه الآن. ولهذا ربما تواجهه صعوبات أكبر مما كان قبل 5 سنوات إذا أعاد طرح هذه الصفقة التى لم تُنشر بنودها كاملة. فقد طُرحت بطريقة يمتزج فيها التدرج بشىء من الالتباس، إذ بُدئ بعرض جوانبها الاقتصادية فى مؤتمرٍ عُقد فى يونيو 2019، وتلته زيارات مسئولين أمريكيين عدداً من البلدان العربية والكيان الإسرائيلى.

ومع ذلك ربما يجوز تلخيص محتواها فى إعطاء الشعب الفلسطينى ثمنًا اقتصاديًا لتنازله عن قضيته وقبول دولة فلسطينية فى جزء من الأراضى المحتلة عام 1967. هذه فعلاً صفقة تقوم على اعتقاد فى أن كل شىء يمكن شراؤه وبيعه أيًا كانت قيمته، وحتى إذا كان حقوقًا تعتبرها الأمم المتحدة غير قابلة للتصرف. ويعبر الشعار الذى استُخدم لترويجها «السلام مقابل الازدهار» عن فكرتها الأساسية. ورغم أنها قوبلت بمعارضة من السلطة الفلسطينية، وتحفظ من جانب بعض البلدان العربية، فقد تصور ترامب ورجاله أن فى إمكانهم تحقيقها اعتمادًا على من قبلوها.

غير أنه إذا أعاد ترامب طرحها، سيواجه معارضة هذه المرة من جانب الحكومة الإسرائيلية أيضًا. لم يعد نيتانياهو ووزراؤه الإرهابيون مستعدين لقبول دولة فلسطينية بأى شكل، حتى إذا كانت مسخًا. وسيكون هذا الموقف الصهيونى اختبارًا لقدرة ترامب على إنجاز ما تعهد به فى حملته، وهو إنهاء الحروب التى اعتبر إدارة بايدن- هاريس مسئولةً عن اشتعالها.

وإذا لم يتمكن من استخدام قوته, المستمدة من سيطرته على مفاصل النظام السياسى الأمريكى فى التعامل مع تطرف الحكومة الصهيونية، قد يضعف مركزه عمومًا، وليس فى الشرق الأوسط فقط. وقد لا تكون حكومة الإرهابيين فى إسرائيل وحدها العائق أمام صفقته، لأن تغير الظروف فى المنطقة ينعكس على دول عربية كانت قد قبلت فصل مسار التطبيع عن حل الدولتين. وسيكون عليه التعامل مع وضع صعب فى ظل سعى حكومة الاحتلال إلى جر واشنطن لحرب على إيران، وعودة دول عربية إلى ربط المسارين.

arabstoday

GMT 14:42 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ترامب في البيت الأبيض... رجل كل التناقضات والمفاجآت!

GMT 14:33 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

شرور الفتنة من يشعلها؟!

GMT 14:21 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الإسلام السياسي.. تَغيُّر «الجماعات» و«الأفكار»

GMT 14:20 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مخيم جباليا الذي اختفى

GMT 14:19 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

يد العروبة من الخليج إلى المحيط

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 05:56 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 05:54 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين 2019 و2024 بين 2019 و2024



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab