استدعاء ابنة الرئيس

استدعاء ابنة الرئيس

استدعاء ابنة الرئيس

 العرب اليوم -

استدعاء ابنة الرئيس

بقلم ـ د. وحيد عبدالمجيد

لم تقتنع دائرة نيويورك الفيدرالية فى الولايات المتحدة بأن عمل إيفانكا دونالد ترامب مستشارة فى البيت الأبيض لا يترك لها وقتا لكى تمثل أمام القضاء، وتدلى بشهادتها فى الشكوى المرفوعة ضد شركتها التجارية من شركة «إيكوازورا» الإيطالية التى تدعى أن ابنة الرئيس خرقت قواعد المنافسة النزيهة وقلدت أحد أشهر صنادلها بصورة شبه تامة. وتملك إيفانكا ترامب شركة يشاركها فيها المُصمَّم مارك فيشر، وتقوم بإنتاج ملابس وأحذية وإكسسوارات تحمل اسمها الشخصى، إلى جانب عملها فى شركة Trump Organization نائبة لرئيس إدارة التطوير والاستحواذ. وقُدمت الشكوى المذكورة ضدها فى مايو 2016 قبل أن تتفرغ لعملها فى البيت الأبيض اعتباراً من 20 يناير 2017. 

وجدت المحكمة أن ما قدمته الشركة الإيطالية يتسم بالجدية ويوجب استدعاء المشكو فى حقها للإدلاء بشهادتها. فقد دفع الشاكون بأنهم يتعرضون لخسائر كبيرة بسبب الخرق الهائل فى السعر، إذ يُباع صندل «هيتى» الذى أنتجته إيفانكا ترامب بحوالى 150 دولاراً فى السوق الأمريكية، أى أقل من 20% من سعر صندل شركة «إكوازورا» المعروف باسم «وايلد ثينج» والذى يبلغ 785 دولاراً. 

كما ادعوا أن هذه ليست المرة الأولى التى لجأت فيها إيفانكا ترامب إلى تقليد أحد منتجاتهم، إذ سبق لها أن فعلت الشىء نفسه مع حذاء طراز «بلجريتيا». 

ولذا وجدت المحكمة أن قيود الوقت، التى اعترفت بأنها مفهومة فى حالة من يعمل مستشاراً فى البيت الأبيض، لا تمنع سير العدالة، وأن فى إمكان المطلوبة شهادتها أن تقتطع ساعتين من وقتها لأجل الوصول إلى الحقيقة وإعطاء كل ذى حق ما يستحقه. كما حرصت فى الوقت نفسه على التيسير عليها، فسمحت لها بأن تدلى بشهدتها أمام محكمة واشنطن حيث تقيم الآن، بدلاً من التوجه إلى نيويورك. 

وقدمت المحكمة على هذا النحو درساً فى أصول العدالة التى تقتضى احترام القواعد القضائية وتطبيقها على الجميع بدون تمييز، وبغض النظر عن مكانتهم وأصولهم وخلفياتهم وانتماءاتهم. فقد واصلت التحقيق فى الشكوى التى قُدمت قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، ولم تتأثر بنتيجتها, ولا بتعيين المشكو فى حقها مستشارة فى البيت الأبيض. فلا أحد فوق القانون فى النظام الديمقراطى. وهكذا تكون العدالة: لا تمييز بين ابنة رئيس, وابنة أبسط مواطن. 

arabstoday

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 03:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أطماع التهجير

GMT 02:50 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

هل يهوى ترمب جمع الوثائق السرية؟

GMT 09:00 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

هل يعتذر الرئيس؟!

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بايدن وإيران بعد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استدعاء ابنة الرئيس استدعاء ابنة الرئيس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab