ظاهرة «الفاجومى» علميا
أخر الأخبار

ظاهرة «الفاجومى» علميا

ظاهرة «الفاجومى» علميا

 العرب اليوم -

ظاهرة «الفاجومى» علميا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

خيب نجم نجوم شعر العامية المتمرد أمل والده الذى سماه أحمد فؤاد، عندما وُلد فى مثل هذا اليوم قبل 90 عاماً، تيمناً باسم ملك البلاد فى ذلك الوقت. لم يكن والد الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم يعرف أن ابنه الأصغر سيصبح أبرز شعراء النقد السياسى والاجتماعى فى العالم العربى عموما، وليس فى مصر فقط، وسيكون بالتالى مغضوبا عليه من الحكام الذين أعطاه اسم أحدهم.

لكنه لم يتصور، فى الوقت نفسه، أن ابنه سيصل إلى المرتبة التى بلغها فى عالم شعر العامية النقدى، وسيشكل ظاهرة تثير شغف باحثين وعلماء عرب وأجانب لدراستها وإخضاعها للبحث العلمى.

فقد صار الثنائى، الذى كونه نجم مع المطرب الموهوب الشجاع إمام عيسى، موضع بحث فى العلم الاجتماعى، وليس فى الدراسات الموسيقية، والفنية، فقط. لم تعبر ظاهرة نجم - إمام حدود مصر إلى محيطها العربى فقط، بل تجاوزت بحاراً ومحيطات، وأعدت أطروحات ماجستير ودكتوراه عنها فى جامعات أوروبية وأمريكية، وربما فى غيرها، لم تكن قوة شعره, التى تحدث عنها الشاعر الفرنسى الكبير لويس أرجون, وحدها ما ميزه بل عمق معانيه أيضاً. وحين نُضيف الرونق الذى أضفته ألحان الشيخ إمام على هذا الشعر، والروح التى بثتها فيه، نفهم لماذا يتعذر أن تتكرر هذه الظاهرة، ولعل هذا يفسر، أيضاً، الاهتمام الواسع الذى نالته فى أوساط علم الاجتماع، وفاق ما حظيت به فى مجال الدراسات الموسيقية والفنية.

وليت القائمين على جائزة نجم لشعر العامية، التى تمنحها مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، يوسعون نطاق رؤيتهم، ويخصصون جائزة أخرى للدراسات علمية عن هذه الظاهرة.

لم يكن نجم شاعراً محليا لنحصر تكريمه فى أضيق نطاق. فقد تجاوز شعره الحواجز كلها فى زمن كانت وسائل الاتصال محدودة وقاصرة، إلى حد لا يتصوره من نشأوا فوجدوا شبكة الإنترنت تربط العالم من أقصاه إلى أدناه.

ولذا، وجب التذكير بضرورة توثيق الدراسات التى كُتبت عن الراحل الكبير، وظاهرة الثنائى الذى كونه مع الشيخ إمام، ومواصلة البحث فى أبعاد هذه الظاهرة، ونحن نذكره بمناسبة مرور 90 عاماً على مولده.
 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة «الفاجومى» علميا ظاهرة «الفاجومى» علميا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:23 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عن قمة باريس للذكاء الاصطناعي

GMT 02:39 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف

GMT 17:11 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

وفاة الممثل والكاتب السورى هانى السعدى

GMT 13:02 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

مبابي يعود لقيادة منتخب فرنسا في مارس رسميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab