بقلم : د. وحيد عبدالمجيد
يصعب توقع عدد من سيشاهدون معركة نهائى دورى الأبطال الأوروبى بعد غد فى أنحاء العالم، سيكون عددا غفيراً. هذا الدورى هو الأكثر مشاهدة فى العالم، خاصة أدواره الأخيرة. بلغ عدد مشاهدى نهائى الموسم الماضى بين ريال مدريد وليفربول، عبر شاشات التليفزيون، أكثر من عشرة ملايين.
يعود ليفربول للمنافسة على اللقب للمرة الثانية على التوالى، ولكن ضد توتنهام. نهائى إنجليزى خالص للمرة الثانية فى تاريخ هذه المسابقة، بعد موسم 2007/2008 عندما تنافس مانشستر يونايتد وتشيلسى فى مبارة انتهت بالتعادل، وفاز الأول بركلات الترجيح (كان كريستيانو رونالدو ضمن صفوفه فى ذلك الوقت).
فارسا معركة الغد فى ملعب واندا متروبوليتانا لم يكونا فى صدارة المرشحين للفوز باللقب. اعتلى فريقا برشلونة ويوفنتوس قائمة المرشحين فى البداية. وصار أياكس أمستردام مرشحاً قوياً بعد أن قدم أداءً رائعاً. لكن كثيراً ما تخيب التوقعات فى كرة القدم. وهذا أحد عوامل سحرها وجاذبيتها.
لم يتوقع أحد تقريباً وصول توتنهام إلى نهائى المسابقة رغم أنه حل ثالثاً فى الدورى الإنجليزى فى موسم 2017/2018، وكان متقدماً على ليفربول -الذى نال المركز الرابع- ومع ذلك كان ليفربول ضمن الأندية المرشحة، ولكنه لم يكن فى صدارة المرشحين، رغم أن أداءه فى الموسم المنتهى أفضل من سابقه، الأمر الذى أتاح له المنافسة على لقب الدورى الإنجليزى حتى المباراة الأخيرة.
لم يصل أى من الفرق التى حازت بطولة الدورى فى بلادها 2017/2018 إلى النهائى الأوروبى. ريال مدريد حامل اللقب الأوروبى خرج مبكراً فى ثمن النهائى، وهزمه أياكس امستردام فى قلب سانتياجو بيرنابيو بأربعة أهداف مقابل هدف. وعاد أياكس فأخرج يوفنتوس فى رُبع النهائى، وفى عقر داره أيضاً. وفى مباراة مثيرة فى ثمن النهائى، خرج باريس سان جيرمان بطل الدورى الفرنسى بواسطة مانشستر يونايتد. كما أقصى ليفربول منافسه فى ثُمن النهائى بايرن ميونيخ بطل الدورى الألمانى 2017/2018.
وهكذا، أسفرت تصفيات دورى الأبطال عن موقعة بين ثالث ورابع الدورى الإنجليزى فى 2017/2018، وثانى ورابع الموسم الأخير الذى انتهى فى 12مايو الحالى. ويا لها من موقعة.