النباتيون  والأضحى

النباتيون .. والأضحى

النباتيون .. والأضحى

 العرب اليوم -

النباتيون  والأضحى

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يُطلق على من لا يأكلون اللحوم نباتيون، رغم أن طعامهم لا يقتصر على النباتات، بل يشمل الخبز والأرز وغيرهما من النشويات. ولكنه وصف شائع يزداد عدد من يوصفون به فى العالم الآن وفق تقديرات بعض المنظمات التى تعمل فى مجال الدفاع عن حقوق الحيوان.

ولكن الفقراء الذين لا يأكلون اللحوم أكثر عدداً بكثير من النباتيين، وهؤلاء يزداد عددهم أيضاً فى مصر بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، وبلوغها مبلغاً هائلاً فى الفترة الأخيرة يتجاوز قدرة بعض فئات المجتمع.

والنباتيون أنواع عبر الراحل العظيم نجيب محفوظ عن أحدها فى أحد أحلامه المتضمنة فى «أحلام فترة النقاهة» يقول صاحب نوبل فى هذا الحلم ما معناه أنه عندما اقترب عيد الأضحى اشترى خروفاً، ووضعه فى حديقة المنزل، وحرص على تغذيته وتنظيفه، ولما جاءت ساعة الذبح، ووقف الجزار فوق رأس الخروف، رأى هو وجهه وقد تغير إلى صورة فتاة جميلة مستسلمة، فتوقف عن أكل اللحوم. ولكن هناك أسبابا أخرى كثيرة للامتناع عن أكل اللحوم بعضها صحية, وأهمها يعود الى النفور من أكل لحم أى كائن حي. ولهذا النفور جانب فلسفى لا محل له هنا.غير أن هناك نوعاً آخر من النباتيين يستثنون الأسماك والكائنات البحرية عموماً من اللحوم التى يمتنعون عن تناولها، ولبعضهم فلسفة أيضاً فى هذا المجال، وهى أن صيد الأسماك والكائنات البحرية يختلف عن ذبح الحيوانات والطيور التى يؤكل لحمها، أو خنقها فى البلاد التى توجد فيها أغلبيات من غير المسلمين، ووجه الاختلاف عندهم أن الكائنات البحرية يأكل بعضها بعضاً فى المياه، وأن الامتناع عن صيدها لا يعنى بالضرورة إطالة أعمارها، وأن بعضها قد يكون صيدها أهون من افتراسها فى البحار والأنهار.ومن أطرف النقاشات التى يمكن الاستماع إليها نقاش يدور بين اثنين من النباتيين أحدهما يأكل الأسماك، ولكن يندر أن تجدهما على مائدة واحدة فى عيد الأضحى الذى تُستبعد فيه الأسماك من موائد الطعام.والمهم ألاً ينسى الجالسون على هذه الموائد أن مصريين آخرين لن يذوقوا اللحم فى العيد إذا لم يجدوا من يعطيهم نصيبا مما يتبرع به، رغم أنهم ليسوا نباتيين.

 

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النباتيون  والأضحى النباتيون  والأضحى



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab